وكشفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، اليوم الأربعاء، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" عن أن تحقيق هذا الهدف كان مدفوعًا بالخوف والأمل في وقت واحد، حيث أدركت الحكومة أن النظام الصحي في البلاد لن يتحمل تفشيا كبيرا للفيروس.
وأوضحت أرديرن أنه عندما بدأ الفيروس يضرب أوروبا في وقت مبكر من العام الجاري، كان الخياران الوحيدان اللذان كانت البلدان تدرسانهما هما مناعة القطيع أو أن يتسطح منحنى الإصابات، واختارت نيوزيلندا الأخير.
وتابعت: "أتذكر أن كبير مستشاري العلميين قدم لي رسمًا بيانيًا أظهر لي كيف سيبدو المنحنى المسطح لنيوزيلندا"، لم تقلق رئيسة الحكومة من فكرة استحالة التخلص الكامل من الفيروس، فحتى لو لم يتحقق ذلك فإن سعيهم لتحقيق ذلك سينقذ أرواحا.
"وبالنظر إلى إمكانيات مستشفياتنا وقدراتنا الصحية، علمنا أن مجرد تسوية المنحنى لم تكن كافية بالنسبة لنا، وكان البديل هو تحديد هدف أقل".
وبفضل إغلاق الحدود والإغلاق الصارم في مارس / آذار، تخلصت نيوزيلندا من تفشي المرض، وقضت نيوزيلندا 102 يومًا دون حالات إصابة جديدة، لكن بعد ذلك عاد التفشي من جديد في أغسطس/آب في أوكلاند، والذي لا يزال غير مبرر ولكن من المحتمل أنه جاء من الخارج.
شعرت أرديرن بالثقة حيال الإجراءات المتبعة، وبعد شهرين من اندلاع التفشي الثاني، خاضت أرديرن حملة انتخابية، فاز من خلالها بولاية ثانية بأغلبية ساحقة، حزب العمال الليبرالي بأغلبية جميع الأصوات، وهو ما لم يحدث في نيوزيلندا منذ عام 1951.
قالت أرديرن، لكي يبدأ العالم في العودة إلى الحياة الطبيعية، يجب أن يكون هناك عمل شامل حول ضمان حصول الجميع على التطعيم ضد كوفيد-19 وإعطاء شهادة لقاح لا يسمح بالسفر دونها.
وأعربت عن قلقها من أن التأثير الاقتصادي للفيروس يزيد من الفارق بين الفقراء والأثرياء، ومن الارتفاع القياسي لأسعار العقارات في نيوزيلندا، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تحتاج إلى الفحص.
يذكر أن نيوزيلندا جاءت في مقدمة تصنيف دول العالم الأكثر نجاحا في مكافحة وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" والذي أعدته وكالة "بلومبرغ".