وأوضح طهبوب في حديث لـ"عالم سبوتنيك" أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض إقرار الميزانية لأن غانتس سيصبح رئيسا للوزراء وهو ما يعني كشف ملفات نتنياهو الأمنية والجنائية وبالتالي يحاسب من القضاء ما يعطيه وقتا أكبر ويطيل عمر حكومته المؤقتة".
ولفت طهبوب في حديثه لـ"راديو سبوتنيك" إلى أن "لكلا الفريقين عيوبه فالجنرالات الذي خسروا في هذه المناورة، والجمهور لا يريد نتنياهو لكن مع كل هذا لا توجد شخصية منافسة".
وذكر أن "كل ما حدث من مساعدة إدارة ترامب والتطبيع مع إسرائيل كلها كانت خدمة لمصالح نتنياهو ورفعه جماهيريا على حساب القضية الفلسطينية والعرب وهو ما جعل نتنياهو يشعر بأنه متفوق على كل الأطراف الأخرى".
وتتجه إسرائيل إلى إجراء انتخابات مبكرة في مارس/ آذار بعد فشل البرلمان، في الوفاء بالموعد النهائي لإقرار الميزانية لتبدأ حملة الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الرابعة في عامين، بينما يواجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غضبا شعبيا بسبب أسلوبه في التصدي لأزمة كورونا، واتهامات جنائية بالفساد موجهة له بساحات القضاء.
وسيواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأطول بقاء في السلطة، منافسا جديدا من تيار اليمين، وهو جدعون ساعر، المنشق عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو. وأظهر استطلاع للرأي نشرته هيئة البث الإسرائيلي أن ساعر لديه شعبية مماثلة لشعبية نتنياهو.
وكان نتنياهو، ووزير الدفاع الحالي بيني غانتس، رئيس حزب أزرق أبيض، قد شكلا حكومة وحدة في مايو بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة منذ أبريل 2019. لكنهما وصلا إلى طريق مسدود بسبب خلاف بشأن إقرار الميزانية .