وندد العديد من المنظمات غير الحكومية والصحفيون حول العالم بالحكم مشيرين إلى محاولة السلطات الصينية إخفاء الحقيقة وعدم الاكتراث إلى تدهور صحة الصحفية.
وعبر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء الحكم، وكتب في تغريدة على تويتر: "لقد أثرنا قضيتها مع السلطات طوال عام 2020 كمثال على القمع المفرط لحرية التعبير المرتبط بفيروس كورونا وما زلنا نطالب بالإفراج عنها".
#China: We are deeply concerned by the 4-year prison sentence imposed on citizen journalist Zhang Zhan. We raised her case with the authorities throughout 2020 as an example of the excessive clampdown on freedom of expression linked to #COVID19 & continue to call for her release.
— UN Human Rights (@UNHumanRights) December 28, 2020
بينما دافعت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة عن الحكم الصادر ضد تشانغ في تغريدة قائلة إن "قضية تشانغ لا علاقة لها بحرية التعبير والجميع متساوون أمام القانون".
China is a country under the rule of law. All criminal offenders will be brought to justice. The Zhang Zhan case has nothing to do with freedom of expression. It has everything to do with our conviction that everyone is equal before the law.
— China Mission Geneva (@ChinaMissionGva) December 28, 2020
وردت المديرة الصينية في هيومن رايتس ووتش، صوفي ريتشاردسون، على تصريح البعثة الصينية، قائلة "الأمر وما هو عليه أن حكومتكم تقوم بإسكات منتقديها...".
It has everything to do with your government’s determination to silence critics—in violation of #China and intl #humanrights law, @ChinaMissionGva. https://t.co/Ke6MJZcqmo @hrw @hrw_chinese https://t.co/jFlQTUJGln
— Sophie Richardson (@SophieHRW) December 28, 2020
وأعربت منظمة اتحاد النساء الصحافيات ومقرها نيويورك في بيان عن استيائها من قرار المحكمة. قائلة: إنه حدث آخر مقلق للبيئة الخانقة لحرية الصحافة في الصين. ويجب ألا يتعرض أي صحفي للاضطهاد القانوني الوحشي، خاصة عند إبلاغ الناس عن وباء قاتل ينتشر في جميع أنحاء البلاد.
وقالت باربرا تريونفي، المديرة التنفيذية لمعهد الصحافة الدولي ومقره فيينا، في بيان إن حكم تشانغ ينتهك "حق الناس في تلقي معلومات من مصادر مختلفة حول قضية تؤثر بشكل كبير على حياتهم".
وأضافت تريونفي: "في الوقت الذي يكافح العالم لمعرفة مصدر وكيفية انتشار مرض "كوفيد-19"، تتنصل الصين من مسؤولياتها والتزاماتها من خلال معاقبة هؤلاء الصحفيين الذين ساهموا في نشر معلومات قيمة".
وتمت إدانة تشانغ وهي على كرسي متحرك وذلك لتدني حالتها الصحية إثر إضرابها عن الطعام في يونيو/ حزيران احتجاجا على الاعتقال. واستمرت المحاكمة بضع ساعات، وقال محامي تشانغ أن الادعاء لم يكشف عن الأدلته بشكل كامل، التي تثبت اتهام الصحفية بنشر تصريحات كاذبة على الانترنت.
وغطت تشانغ أحداث الجائحة في ووهان حيث تحدثت مع وكالات أجنبية عن الوضع هناك منتقدة صرامة "قيود الجائحة اللاإنسانية تجاه المواطنين" وقامت بتصوير الفوضى في المستشفيات في فبراير/ شباط، بحسب ما نقلته "أ إف بي".
وذكر أنه لا يزال مكان تواجد ثلاثة صحفيين صينيين آخرين سافروا إلى ووهان غير معروف وهم، تشين كيشوي وفانغ بين ولي زيهوا. وقد أعلن عن اختفائهم في وقت سابق من هذا العام.