وقال محافظ الإقليم، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء المغربية "ومع": "أستطيع أن أؤكد أن هذه الاشتباكات تسببت في 11 قتيلا، و12 مصابا، فضلا عن اعتقال 12 شخصا من المحرضين على هذا الصراع"، مشيرا إلى أن الاشتباكات وقعت يومي الجمعة والسبت الماضيين، بعد أن أتت ماشية أحد المربين على أحد الحقول.
يشار إلى أن منطقة جنوب شرق تشاد تعرف نزاعات متواترة بين الرعاة والمزارعين، حيث قُتل أكثر من 30 شخصا في أعمال عنف طائفية أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ومنتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضيين.
يذكر أن تلك المواجهة اندلعت على الرغم من جهود الوساطة المحلية، وتصاعدت التوترات بين المزارعين المستقرين من السكان الأصليين والرعاة العرب الرحل في منطقة الساحل القاحلة لسنوات، تطورت في بعض الأحيان إلى اشتباكات مميتة.
وتتبع معظم أعمال العنف سيناريوهات متشابهة، حيث يقوم الرعاة، الذين يعبرون الحدود من السودان في بعض الأحيان، بنقل مخزونهم إلى حقول المزارعين، مما يؤدي إلى إتلاف المحاصيل وإثارة مواجهة بين المجتمعات.
وكانت القوات المشتركة السودانية التشادية قد قادت صلحا، في سبتمبر/ أيلول الماضي بمحافظة أدري التشادية بين العرب ومن يعرفون باسم "الزغاوة"، وذلك بعد الخلاف الذي نشب في يونيو/حزيران الماضي بينهما وأودى بحياة أكثر من 18 مواطنا.