وأعدت وكالة "سبوتنيك" تقريرا اتفق فيه الخبراء الأمريكيون أن الاقتراح المقدم من الديمقراطيين باستخدام التعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة، والذي يتضمن نقل السلطات إلى نائب الرئيس بسبب عجز رئيس الدولة الحالي عن أداء واجباته، غير مجد.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة نوتردام، باتريك دينين، لـ"سبوتنيك": "أعتقد أن الاحتمالات ضئيلة، العزل سيتطلب دعما من قبل نائب الرئيس مايك بنس وأغلبية أعضاء الإدارة. في حين أن الولاء للرئيس ترامب قد تضاءل، فإن أولئك الذين يريدون الآن إبعاد أنفسهم عنه هم أكثر عرضة للاستقالة من التصويت للعزل".
وأضاف دينين، قائلا: "حتى لو اتخذ بنس، وأعضاء الحكومة مثل هذا القرار فجأة، فيمكن للرئيس الطعن فيه برسالة إلى الكونغرس. بعد ذلك سوف يستغرق الأمر ما يصل إلى أربعة أيام للحصول على رد من نائب الرئيس والحكومة، ثم دعم ثلثي أعضاء الكونغرس، وهو ما يقدره الخبير بأنه غير مرجح".
وأشار كامبل إلى أن ترامب دعا إلى احتجاج على ما يعتبره الكثيرون مخالفات انتخابية أو تزوير.
وفي السياق نفسه، وصف أستاذ الإدارة العامة بجامعة كورنيل، ريتشارد بنسل، فرص نجاح المبادرة بأنها السعي إلى الصفر.موضحا أنه "ببساطة لا يوجد وقت للمرور بجميع المراحل، حتى لو كان تطبيق التعديل يريده نائب الرئيس. لكنه لا يريد ذلك".
وفقاً لبنسل، فإن تصرفات ترامب تستحق بالتأكيد عزله، لكن السؤال هو ما مدى معقولية ذلك، مشيرا إلى أنه "حتى لو مر الديمقراطيون بذلك من خلال مجلس النواب، حيث يتمتعون بالأغلبية، فلن يكون لدى مجلس الشيوخ وقت للنظر في الأمر وسيعود مجلس الشيوخ إلى العمل فقط في الـ19 من كانون الثاني/يناير الجاري، وسيتم تنصيب رئيس الدولة الجديد في اليوم التالي".
وأضاف بنسل، قائلا: "بالنسبة لهم، فإن اتخاذ الموقف الصحيح من تصرفات الرئيس ترامب، ذلك ما سوف يكون صواباً، حتى لو كان مجلس الشيوخ لا يستطيع القيام بأي فعل".