القاهرة- سبوتنيك. وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، في بيان، "لدينا مخاوف عميقة حيال الطريقة التي جرى بها الإعلان عن النتائج الأولية للتحقيق حول مرض كوفيد -19، وتساؤلات حول العملية التي نفذت للتوصل لتلك النتائج".
وأكد البيان على أهمية دور المنظمة واحترام الولايات المتحدة لعمل خبرائها، داعيا الصين "لإتاحة بياناتها حول الأيام الأولى لتفشي الوباء كي يتسنى فهمه بشكل أفضل".
وأعلن رئيس مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية، بيتر بين ايمباريك، الثلاثاء الماضي، أن خبراء المنظمة قاموا بفحص أربع فرضيات محتملة لكيفية انتقال فيروس "سارس-كوف-2 " إلى البشر.
وقال ايمباريك في مؤتمر صحفي في ووهان، "لقد طرحنا أربع فرضيات حول كيفية وصول الفيروس إلى البشر ... الأولى هي الانتقال المباشر من الحيوان إلى الإنسان. وكانت الفرضية الثانية أن الفيروس يمكن أن ينتقل بواسطة حيوان وسيط، يحتمل أنه يعيش قريبًا من البشر، حيث يمكن للفيروس أن يتكيف وينتشر ، والافتراض الثالث هي سلسلة غذائية، خاصة الأغذية المجمدة، التي قد يكون سطحها مصدر انتقال الفيروس إلى الإنسان أو عن طريق الغذاء ، أما الفرضية الأخيرة هو احتمال وقوع حادث مخبري ".
وأشار إلى أن "فرضية الحادث لتفسير ظهور الفيروس لدى البشر في المختبر غير مرجحة، وبالتالي، لن يتم إدراجها ضمن الفرضيات".
وأضاف "لا نعرف دور سوق ووهان، نعلم أنه كان هناك تفش للفيروس بين الأشخاص الذين زاروا وعملوا في السوق في كانون الأول/ ديسمبر، ومن غير المعروف كيف دخل الفيروس إلى السوق وانتشر هناك".
ونظرًا لأن العديد من الحالات المبكرة كانت مرتبطة بسوق كبير للطعام البحري والحيوان، يُعتقد أن الفيروس له أصل حيواني المنشأ، لكن لم يؤكد ذلك. حيث أظهرت مقارنات التسلسل الجيني لهذا الفيروس وعينات الفيروسات الأخرى أوجه تشابه مع فيروس سارس (79.5بالمئة) وفيروسات الخفافيش (96بالمئة)، مما يجعل كون الأصل النهائي هو الخفافيش مرجحا.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اعتادت اتهام الصين بعدم الشفافية حول ملابسات تفشي الفيروس، وقررت في وقت لاحق الانسحاب من منظمة الصحة العالمية متهمة إياها بمحاباة الصين وسوء إدارة الأزمة.
وخلف وباء كوفيد-19 أكثر من 2 مليون وفاة وأكثر من 108 مليون إصابة حول العالم.