وقالت هيئة البث الرسمية (قناة "كان")، اليوم الإثنين: "على نحو غير معتاد، أعلنت وزارة حماية البيئة اليوم أن محكمة الصلح في حيفا أصدرت أمرا بحظر النشر في التحقيق في تلوث القطران قبالة سواحل إسرائيل".
وأضافت: "القرار الذي يسري حتى 28 فبراير/شباط الجاري، يحظر نشر أي تفاصيل عن التحقيق وأي تفاصيل يمكن أن تحدد المشتبه بهم، بما في ذلك اسم السفينة وموانئ المغادرة والوجهة والشحن ومسار الإبحار".
وفي سياق متصل، ذكرت القناة أن وزيرة حماية البيئة، غيلا غملئيل، ستقدم اليوم أمام الحكومة خطة تتضمن ميزانية لتنظيف الشواطئ.
وأمس الأحد، بدأت معدات ثقيلة في إزالة أطنان من القطران من الشواطئ الإسرائيلية التي باتت مطلية باللون الأسود، وجاء مئات المتطوعين للمساعدة في تنظيف الشريط الساحي الذي أصبح أيضا نقطة جذب للسياسيين، مع اقتراب الانتخابات التشريعية في إسرائيل.
وبالتزامن مع عمليات التنظيف، يستمر التحقيق الذي من المفترض أن يحدد المسؤولين عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بحوالي 170 كيلومترا من الشريط الساحلي.
وأمس الأحد، وجهت السلطات الإسرائيلية الجمهور بعدم زيارة الشواطئ الواقعة على البحر المتوسط للاستحمام والاستجمام وممارسة الرياضة حتى إشعار آخر.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن التلوث طال ما بين 160- 170 كيلومترا من الشريط الساحلي، بدء من مستوطنة "روش هانيكرا" قرب الحدود اللبنانية شمالا، وصولا إلى مدينة عسقلان جنوبا.
وتقول سلطة الطبيعة والحدائق (حكومية تابعة لوزارة البيئة) إن إزالة عشرات الأطنان من القطران هي عملية قد تستغرق وقتا طويلا.
ولا يعرف بعد مصدر التلوث الذي تفاجأ به الإسرائيليون خلال الأيام الأخيرة، لكن هناك تقديرات في سلطة الطبيعة، تقول إنه بحسب نوع القطران وملمسه فإن الحديث يدور عن تسرب زيت أو نفط من سفينة مرت قبالة السواحل الإسرائيلية.
وأدى التلوث إلى نفوق الكثير من الأحياء المائية، وشوهد المئات منها وقد طليت باللون الأسود، بحسب تقارير عبرية.