وتابع عراقجي: "برأينا فإن تحقق مبادرة هرمز للسلام في شكلها الحالي ممكن وأن تجلس إيران وكل دول منطقة الخليج العربي والسعودية أيضا على طاولة واحدة ليتم حل جميع مشكلات المنطقة عن طريق الحوار والتفاهم، حيث ليس هناك أي حاجة لتواجد الدول الأجنبية. جميع المسائل العالقة بيننا وبين السعودية بصفتنا بلدان مهمان ولاعبان أساسيان في المنطقة قابلة للحل بكل تأكيد".
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني: "أعلم أن القلق متبادل في المنطقة. نحن أيضا لدينا قلق كبير بسبب الأسلحة العسكرية التي يشترونها وقلقون أيضا من سياساتهم في التقرب من الأمريكيين والكيان الصهيوني. وقلقون بسبب دورهم التخريبي في بلدان المنطقة ومنها سوريا. نحن أيضا قلقون بسبب الحرب التي شنوها على اليمن وتقتيل اليمنيين بشكل يومي".
وأكد أن "برنامج إيران الصاروخي هو برنامج دفاعي بالكامل تم تصميمه للدفاع عن الأراضي الإيرانية فقط. هذه الأرض التي تعرضت في الماضي للاحتلال من قبل نظام صدام حسين وفرض عليها حربا دامت ثماني سنوات. هذا حقنا المشروع أن نمتلك برنامج دفاعي قوي بالاعتماد على الطاقات المحلية وسوف نستمر فيه".
ووجه عراقجي نصيحة إلى السعودية بالبحث عن "مشكلاتها في داخل اليمن وداخل السعودية نفسها، ولا تسعي خلف ذرائع خارجية أو تختلق الذرائع والحجج. مشكلة أنصار الله والحوثيين واليمن هي مشكلة ناجمة عن سوء تقدير السعودية المروع في المنطقة. يجب على السعودية أن تصحح سياساتها".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر عام 2014.