الصورة التي يبدو أنها وضعت غلافا لمقطع فيديو على "يوتيوب" لم يتسن العثور عليه، مجموعة من الجثث المكفنة والموضوعة في صفوف منتظمة وحولها حشد كبير من رجال الأمن والمواطنين.
وكتب في عنوان الفيديو المزعوم "ظهور تقارير حول مذبحة رهيبة في المدينة الإثيوبية المقدسة"، فيما كتب ناشروا الصورة عبارات من نوعية "مذبحة أكسوم" و"الإبادة الجماعية في تيغراي".
لكن لجنة الطوارئ في إثيوبيا قالت إن هذا الادعاء ليس دقيقا، وذكرت وسائل إعلام إثيوبية أن هذا الصورة التقطت في نوفمبر/ تشرين الثاني في نيجيريا، بعدما قتل مسلحون عدد من المزارعين والصيادين.
وبالبحث تبين أن الصورة نشرت بالفعل في مواقع إخبارية عربية وغير عربية، حول مذبحة جرت في نيجيريا العام الماضي، ونشرت وكالة "يورو نيوز" الناطقة بالروسية، مقطع فيديو في أواخر نوفمبر/ شرين الثاني الماضي يظهر به نفس المشهد الملتقط للجثامين والحشد من حولها.
أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد، قوات الجيش الاتحادي إلى تيغري في نوفمبر/ تشرين الثاني لاعتقال ونزع سلاح زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم، ردا على ما قال إنها هجمات للجبهة على معسكرات الجيش الاتحادي.
ورغم إعلان آبي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، النصر بعد دخول القوات الفيدرالية عاصمة الإقليمي ميكيلي، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، لا يزال قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري فارين ويواصلون القتال.
أدى التعتيم على الاتصالات والقيود المفروضة على الوصول لوسائل الإعلام إلى صعوبة تقييم خسائر الصراع. وثقت مجموعات حقوقية فظائع في مواقع متعددة، ويحذر عمال الإغاثة من كارثة إنسانية.
وتقول حكومة أبي إن الحياة تعود إلى طبيعتها في معظم أنحاء المنطقة بينما تروج لجهودها لتقديم المساعدة الإنسانية، وانتقدت تعليقات الأمم المتحدة حول الصراع في الإقليم.
لكن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وصف العنف في منطقة تيغراي الإثيوبية بأنه "تطهير عرقي" بينما ضغط من أجل إجراء تحقيق وخروج القوات الإريترية. قوى دولية ومنظمات عالمية طالبت بتسهيل إجراء تحقيق أممي في الاضطرابات.