وكشف قبطان السفينة في حديث للوكالة أن "أجهزة التتبع في السفينة (GPS) تعطلت لمدة ربع ساعة قبل نصف ساعة من الحادثة، لكن وقت وقوع الحادث كان كل شيء طبيعي"، مشيرا أن "السفينة كانت تبحر في البحر المتوسط على بعد نحو 75 ميلا من سواحل إسرائيل، عندما اصطدمت بجسم متفجر".
وأضاف أن "الانفجار تسبب بأصوات مهيبة سمعت من سطح السفينة في موقع الحاويات الأمامية ولمدة بضع ثوان، ونتيجة لذلك اشتعلت النيران في الحاويات"، لافتا إلى أنه "فور وقوع الحادث تم احتواء الحريق بالكامل، وقمنا على الفور بتغيير مسار السفينة إلى ميناء بانياس في سوريا".
وأشار القبطان إلى أن "أفراد الأمن والقوات الفنية والغواصين قاموا بتفتيش شامل لحالة السفينة، وأن تصليح الأضرار سيستغرق نحو 14 يوما، وبعد ذلك سننتقل السفينة إلى ميناء فالنسيا في إسبانيا حسب الخطة السابقة".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية وجهت، أمس الاثنين، "أصابع الاتهام إلى إسرائيل باستهداف السفينة الإيرانية، الأربعاء الماضي، في البحر الأبيض المتوسط".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي: "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن أنفسنا إذا تأكد ضلوع أي طرف في الحادثة"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية. وأضاف: أن "إسرائيل تعتاش على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وسلوكها العدائي يعزز فرضية مسؤوليتها عن استهداف السفينة".
وأكدت مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية، الأسبوع الماضي، تعرض سفينة تجارية تابعة للجمهورية الإسلامية لهجوم وصفته بالإرهابي في البحر الأبيض المتوسط، فيما نقلت وسائل إعلام إيرانية، عن أحد أعضاء الفريق التقني المعني بمتابعة قضية استهداف السفينة الإيرانية، قوله إن "احتمال تورط إسرائيل بالهجوم على السفينة قوي جدا".