وأنهت هذه الاتفاقية الحرب التي أشعلها نظام الحكم في بولندا. وأشار المتحدثون في حفل افتتاح معرض عن الحرب التي بدأتها بولندا في عام 1919، احتضنته صالة المعارض في منبى الأرشيف الوطني الروسي، ومنهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي، ومدير جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، إلى أن الحرب التي شنها نظام الحكم البولندي على أجزاء أوروبية أخرى من الإمبراطورية الروسية السابقة تركت أثرها على مجريات التاريخ العالمي في المرحلة اللاحقة.
وشن الجيش البولندي، في 25 أبريل/نيسان 1920، هجوما شاملا، ودخل مدينة كييف في بداية مايو/أيار. ولكن الهجوم المعاكس من قبل الجيش الأحمر، جيش روسيا السوفيتية والجمهوريات السوفيتية الأخرى، أرغم نظام الحكم البولندي على إبداء استعداده لبدء مفاوضات السلام.
وظلت اتفاقية السلام التي تم توقيعها في مدينة ريغا سارية المفعول حتى سبتمبر/أيلول 1939، عندما تفككت الدولة البولندية وانهارت خلال الحرب مع ألمانيا.
واعتبرت الحرب التي شنها نظام الحكم البولندي من أجل ضم غرب أوكرانيا وبيلاروسيا إلى دولته بمثابة التوطئة للحرب التي اندلعت في عام 1939 حين دخلت القوات الألمانية أراضي بولندا.