وبحسب بيان للوكالة نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فإنها أقرت بوجود خطر الإصابة بتجلط الدم غير النمطي، المرتبط بلقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، لكنها قالت إنه "نادر".
وأوضحت أن ميزان المخاطر والفائدة "إيجابي" لصالح شركة "أسترازينيكا"، وذلك بعد حدوث حالات جديدة في فرنسا، بما في ذلك حالتا وفاة آخرها لطالب.
وأقرت الوكالة بوجود "تسع حالات من تجلط الأوردة الكبيرة، غير نمطية بالدماغ بشكل رئيسي، ولكن أيضًا في الجهاز الهضمي، والتي قد تترافق مع انخفاض في عدد الصفائح الدموية.
ومن بين هذه الحالات، تم الإبلاغ عن حالتي وفاة، بما في ذلك وفاة طالب طب في نانت في 18 مارس/ آذار الجاري، عقب تلقيحه ضد فيروس كورونا بأيام.
وعما وصفته بالنادر قالت الوكالة: "الطبيعة غير النمطية لهذه الجلطات، وصورها السريرية المتشابهة، والوقت المتجانس للظهور، يقود لجنة المراقبة لتأكيد الحدوث النادر جدا لخطر التخثر لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا بلقاح أسترازينيكا"، مضيفة أن "هذه الحالات حدثت في غضون 8.5 يوما، بعد التطعيم، عند أشخاص، دون تحديد تاريخ معين لهم حتى الآن، وأن سبعة من المرضى تقل أعمارهم عن 55 عاما، واثنان فوق الـ55 عاما".
يشار إلى أن العديد من الدول "أكثر من 20 دولة"، كانوا قد أعلنوا تعليق استخدام لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية-السويدية ضد فيروس كورونا، كإجراء احترازي بعد ورود تقارير عن ظهور جلطات في دم عدد من الذين خضعوا للتطعيم به.
لكن فرنسا رفعت التعليق الذي كانت قد فرضته على اللقاح يوم الجمعة الماضي، بعد أن أشارت وكالة الأدوية الأوروبية " إي إم إيه" إلى اعتباره "آمنا وفعالا"، لافتة إلى أن ميزان الفوائد/المخاطر في مواجهة جائحة كورونا، كان "إيجابيا" في صالح استرازينيكا.
ومع ذلك، أوصت الهيئة العليا للصحة في فرنسا بأن يتم حجز هذا اللقاح للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر، لأنه حتى ذلك الحين لوحظت حالات تجلط الدم الوريدي الدماغي فقط عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما.
جدير بالذكر أن شركة "أسترازينيكا" كانت قد أعلنت عن مراجعة حالات ملايين الأشخاص ممن تم تطعيمهم بلقاحها المضاد لكورونا، مشيرة إلى أنها لم تسجل أي دليل على زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم لديهم.
