وأوردت صحيفة "التليغراف" البريطانية 3 سيناريوهات، قالت إن الخبراء يعملون عليها لتعويم السفينة "إيفر جيفن"، يمكن استخدام كل منها على حدى أو العمل عليها مجتمعة.
1- جر السفينة باستخدام القاطرات
يعتمد هذا السيناريو على جر السفينة باستخدام القاطرات التي تحاول سحب مقدمتها المغروسة في الرمال، ويعتمد ذلك على حجم الرمال التي جنحت بها السفينة وطبيعتها.
وتحاول القاطرات وزوارق الجر على تحريك طرفي السفينة بعيدا عن الرمال وتحويمها إلى وسط المجرى الملاحي، لكن طول السفينة الذي يصل إلى 400 متر يعد أكبر تحد لهذا السيناريو، الذي لم ينجح حتى الآن.
2- التكريك
يعتمد هذا السيناريو على استخدام حفارات خاصة بإزالة الرمال التي انغرست فيها مقدمة السفينة إلى مستويات تسمح بتعويمها إلى قلب المياه.
ويساهم هذا السيناريو في تخفيف القوة الحاجزة للسفينة الجانحة بصورة يمكن معها إجراء مناورة بمساعدة القاطرات لتحريك السفينة بعيدا عن الشاطئ.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن الخبراء يرون أن تصميم قناة السويس ربما يجعل عملية التكريك مهمة صعبة.
ولفتت الصحيفة إلى قول بيتر أيلوت، الخبير البحري البريطاني، إن "تصميم شاطئ قناة السويس على شكل شبه قائم، وليس على شكل حرف "V"، وهذا يعني أنه سيكون هناك مشكلة في عمليات إزالة الرمال من حول مقدمة السفينة ذات الحمولة الضخمة".
وتابع: "بالنظر إلى تكوين القناة من الرمال وليس المواد الخرسانية، فإن إزالتها من حول مقدمة سفينة جانحة بهذا الحجم يمكن أن تقود السفينة إلى الغوص في الرمال بصورة أكبر وهو ما يجعل عملية التكريك بمثابة تحد كبير"، مضيفا: "هناك سيناريو ثالث يمكن اللجوء إليه إذا فشلت عمليات التكريك".
3- تخفيف حمولة السفينة
تصل حمولة السفينة الجانحة "إيفر جيفن" إلى نحو 220 ألف طن وبها نحو 20 ألف حاوية، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن تخفيف تلك الحمولة يحتاج إلى إمكانيات كبيرة.
وتقول الصحيفة إن الحل الذي يمكن تطبيقه على العمل على تخفيف حمولة السفينة بصورة تدريجية بالتوازي مع العمل على السيناريوهين السابقين وهما استخدام القاطرات وعمليات التكريك.
وتابعت: "يجب أيضا أن يتم تفريغ حمولة وقود السفينة ضمن عملية تخفيف الأحمال".
وقالت الصحيفة: "لكن هناك مخاطر يمكن أن تحدث أثناء تنفيذ هذه العملية بعضها يمكن أن يتسبب في فقد السفينة لتوازنها إضافة إلى أنها ربما تستغرق وقت أكبر".
ما هو الوقت اللازم لتعويم السفينة؟
تقول الصحيفة إن آراء الخبراء تؤكد أن عملية التعويم وفقا للسيناريوهات المتاحة يمكن أن تستغرق أياما وقد تمتد إلى أسابيع.
ويقول الخبير البحري البريطاني بيتر أيلوت: "إذا فشلت عمليات الجر والتكريك في تحرير السفينة من الرمال، فإنها ربما تحتاج وقت أطول لإنهاء هذه المشكلة".
وكانت هيئة قناة السويس، قالت في وقت سابق اليوم، إن "أعمال التكريك والشد بالقاطرات لتعويم السفينة الجانحة، التي تسد القناة، ستستمر في توقيتات تتلائم مع المد والجذر واتجاه الرياح". وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن "الكراكات رفعت حتى الآن حوالي 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 مترا".
وقالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن جنوح سفينة الحاويات العملاقة تسبب في تعطيل الممر الملاحي الحيوي، الذي يمر به 12 في المئة من التجارة العالمية، و8 في المئة من الغاز المسال ونحو مليون برميل من النفط يوميا.
وأعلنت بعدها الهيئة تعليق حركة الملاحة مؤقتا، فيما تواصل ثمانية زوارق، جهود تعويم سفينة حاويات عملاقة، تعرضت للجنوح في الجزء الجنوبي من القناة، قبل يومين.
وكشف مصدر في شركة "غاس" للخدمات الملاحية بقناة السويس، أن عملية تخفيف حمولة السفينة الجانحة، صعبة للغاية، مشيرا إلى أنها تبدو مستحيلة. وقال المصدر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن عرض السفينة يستوعب عرض القناة بالكامل، ومن الصعب دخول معدات وأوناش بحذائها لرفع الحاويات المحملة بها.
