ووفقًا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، سبّب الجدل حول مصدر فيروس كورونا في تغذية المشاعر المعادية لآسيا في الولايات المتحدة.
وأشار مدرب التايكوندو في كاليفورنيا هواي ريو، إلى ارتفاع حوادث التهجم على الآسيويين منذ انتشار وباء كورونا حول العالم، وقال: "ما نقوم به هو تعليم الأشخاص من أصول آسيوية، كيفية الدفاع عن أنفسهم على خلفية الهجمات العديدة. كما ترون، لقد رأينا ما حدث في جورجيا وشاهدنا هجمات مختلفة على الفيتناميين المسنين"، لافتا إلى تسجيل حوالي 3800 حادثة في الفترة الممتدة من آذار / مارس 2020 إلى شباط / فبراير 2021.
وكشف المدرب عن أسرار الدفاع عن النفس، وقال: "أنا أعلم الأشخاص كيفية جعل الخصم يتألم، فبدلا من الهروب، تتحرك وتركل الخصم".
ومن جانبه قال هان بن، أحد سكان مدينة غاردين غروف في ولاية كاليفورنيا: "لقد رأيت الكثير من الكراهية تجاه الآسيويين مؤخرًا، وشعور الخوف لدي يتزايد يوما بعد يوم. أشعر أنني يجب أن آتي وأتعلم أساليب الدفاع عن النفس".
وفي سياق متصل، قال تان نجوين وهو أحد المنظمين لتدريبات الدفاع عن النفس: "عندما كنت صغيرًا، كان أصدقائي يطلقون على العديد من الألقاب الهجومية، وخلال العام الماضي، تهجم علي أحد الأشخاص كما لو كنت أنا من تسبب في فيروس كورونا، وأطلق علي اسم فيروس كورونا. الآن ليس أفضل وقت لتكون آسيويًا".
وتابع تان قائلا: "يسعدني جدًا أن أرى كيف يتلقون التعليمات من المدرب. ويتعلمون ما يجب فعله عندما يقترب منهم المهاجم. نحتاج إلى معرفة أساسيات الدفاع عن النفس".
وشدد ميغان نجوين، وهو أحد المتدربين، على ضرورة تعلم مهارات الدفاع عن النفس، وقال: "أعتقد أنه من المهم جدًا أن تظهر للشخص أنه قادر على فعل شيء ما، وليس فقط شراء مسدس أو رذاذ الفلفل. هناك تقنيات وأساليب فعالة، بما في ذلك الأساليب النفسية، يمكنك من خلالها تعلم الدفاع عن نفسك".