وذكر المركز الأورشليمي لدراسات المجتمع والدولة الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أنه لو صحت أنباء استهداف بلاده للسفينة الإيرانية، فإنها بذلك قد تبعث برسالة إلى الإدارة الأمريكية، وليس إلى إيران وحدها، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع إجراء مباحثات حول الاتفاق النووي الإيراني.
وأكد أن إسرائيل أرادت إرسال رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن، مفادها أن الوضع متوتر للغاية، وأن العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران يمكن أن يعزز الخيار العسكري لدى بلادها، فضلا عن إرسالها رسالة إلى إيران بعنوان "لا تعبثوا معنا".
وادعى المركز الإسرائيلي أن السفينة "سافيز" هي سفينة عسكرية متخفية في شكل سفينة شحن، وتعمل كقاعدة قيادة وتحكم للأنشطة البحرية لجميع السفن الملاحية الإيرانية في البحر الأحمر، وكذلك لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن.
وزعم المركز في دراسته المطولة أن تلك السفينة الإيرانية، تعتبر سفينة استخبارات، ولديها نظام تنصت متطور، وأنظمة حرب إلكترونية ووسائل مراقبة متطورة.
وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسؤول أمريكي قوله، إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة أنها من هاجمت السفينة الإيرانية "سافيز"، الثلاثاء الماضي، على الصعيد الرسمي نفت واشنطن تنفيذ الهجوم أو علمها به.
فيما قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، إن بلاده لا تتهم أيا من دول الخليج بالضلوع في حادثة استهداف السفينة " سافيز" في مياه البحر الأحمر، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام تحوم حول أعداء طهران المباشرين "الكيان الإسرائيلي وأمريكا".