يظهر في الفيديو ما يبدو أنها منشأة تدوي فيها صافرات الإنذار، ثم يقع فيها انفجار كبير، مع تعليق يقول "مقطع مصوّر للانفجار في محطّة نطنز النووية في إيران"، لكن الفيديو الذي حصد عشرات آلاف المشاهدات على مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب، هو فيديو قديم منشور منذ أكثر من خمس سنوات، على أنه مصوّر في الصين، ولا علاقة له بإيران.
وبالبحث يتبين أنه قد سبق نشره عام 2015 على يوتيوب وهو ما ينفي أنه لانفجار منشأة نطنز الذي وقع قبل أيام معدودة، والذي وصفته إيران بأنه "عمل إرهابي" ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
مقطع مصور للانفجار في محطة نطنز النووية في إيران أول أمس pic.twitter.com/5ogzgi6KPp
— مساعدوف..🇸🇦 (@masiadof) April 13, 2021
وتتقدم فرضية الهجوم الإلكتروني، (السيبراني) لأن منشأة نطنز كانت هي نقطة انطلاق للحرب الإلكترونية؛ فهي المكان الذي شهد وقوع أول هجوم سيبراني حقيقي في العالم قبل عقد من الزمن.
بيد أن هذا لا يعني أن هجوم سيبرانيا قد يكون وراء الحادث هذه المرة أيضاً. لقد استثمرت إيران بكثافة في مجال الدفاع السيبراني والهجوم الالكتروني بعد حادثة ستوكسنت، مما صعّب وقوع مثل هذا الهجوم، كما بذلت المزيد من الجهود لحماية أنظمتها، بما في ذلك إمدادات الطاقة.
وقد يكون الفعل التخريبي المادي هذا مصحوباً بتدخل إلكتروني سيبراني عن بعد لقطع الطاقة أو وقف أنظمة الإنذار.
في الصيف الماضي ، قالت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "نمور الوطن"، إنها كانت وراء انفجار ألحق أضراراً بمبنى فوق الأرض في نطنز (معظم الأعمال الحساسة تكون تحت الأرض).