طهران - سبوتنيك. وقال روحاني، خلال استقباله وزير خارجية باكستان، شاه محمود قريشي، في طهران اليوم وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، "يجب على إيران وباكستان، باعتبارهما الجارتين الأهم والأكثر فاعلية لأفغانستان، أن تلعبا دورهما في إدارة عملية السلام في هذا البلد من خلال التعاون والتضافر".
من جانبه أعرب وزير الخارجية الباكستاني عن أمله في أن تدخل العلاقات الثنائية بين طهران وإسلام أباد مرحلة جديدة من أجل تنمية العلاقات بين البلدين، خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد.
واتسمت العلاقات بين أفغانستان وباكستان بالتوتر، حيث تتهم كابول إسلام أباد بإيواء قادة حركة طالبان؛ فيما تتهم إسلام أباد كابول بالسماح لمسلحين مناهضين للحكومة بشن هجمات ضد باكستان من الأراضي الأفغانية.
وتؤكد باكستان دعمها لخفض حدة العنف في أفغانستان، ورغبتها في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع كابول، ودعم مسار عملية السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
وتنخرط إسلام آباد، مؤخرا، في الاجتماعات الدولية الرامية لدعم عملية السلام في أفغانستان.
وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية متكررة بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"؛ رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وبعد مفاوضات استمرت لعدة لسنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شباط/فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأمريكية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان".