ونقل موقع " monitor" الأمريكي رسالة النواب الـ25 التي أرسلوها إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أعربوا فيها عن "قلقهم الشديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تشهد تفاقما كبيرا وتؤدي إلى زعزعة البلاد، مما يخلق تهديدات حقيقية وواضحة على المنطقة أجمع".
ودعا المشرعون؛ وعلى رأسهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الديمقراطي غريغوري ميكس، بلينكن إلى "التصرف بعجلة وبشكل بارز بالتعاون مع الشركاء الدوليين لمساعدة الشعب اللبناني الذي يعاني والحيلولة دون انهيار لبنان اقتصاديا، الأمر الذي سيهدد أمن الشرق الأوسط واستقراره وأمن الولايات المتحدة القومي".
كما حذر النواب في الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية من "استغلال حزب الله وميليشيات أخرى وشبكات إجرامية، إضافة إلى قوى خارجية كإيران وروسيا، الأوضاع المتدهورة".
وقال النواب في رسالتهم إن "هذه العناصر تسعى إلى زرع مزيد من الانقسام في المجتمع اللبناني لمصالحها الخاصة".
كما وعد النواب أن "دعم لبنان في هذا الوقت الحساس لا يقتصر فقط على الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية، بل هو ضرورة أمنية تهدف إلى منع هذه العناصر من تهديد استقلال لبنان وسيادته".
وشدد النواب على أهمية وجود تدابير صارمة للقضاء على الفساد، وإصلاح الوزارات غير الفعالة. كما دعوا إلى إجراء مراجعة شاملة وتدقيق في حسابات "مصرف لبنان المركزي".
وتطرقت الطروحات إلى الجيش اللبناني، فأكد النواب على ضرورة توفير مزيد من المساعدات للجيش "وهو شريك قديم للولايات المتحدة ومؤسسة محترمة وضرورية للأمن في لبنان".
وقال النواب في الكونغرس الأمريكي إنه "رغم أن المساعدات الأمريكية يجب أن تستمر وتركز على التدريب والعتاد، فإن تراجع قيمة رواتب عناصر الجيش والمصاعب الاقتصادية التي تواجههم قد تؤدي إلى تخليهم عن الخدمة وتراجع أداء الجيش، مما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الأمني. وهذا سيؤدي بالتالي إلى استفادة مجموعات مسلحة مثل حزب الله وغيره من ميليشيات تهدد إسرائيل والمنطقة".
وتطرق النواب إلى تفجير مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس/آب من العام الماضي، فطلبوا من وزير الخارجية أن يدعو بشكل علني إلى إجراء تحقيق دولي ومستقل في التفجيرات، مضيفين أن "المحققين اللبنانيين لم يقدموا شيئاً يذكر في ظل الفساد وسوء الإدارة في صفوفهم. وعلى الولايات المتحدة أن تقود الدعوات لإجراء تحقيق غير منحاز تقوده الأمم المتحدة".