وخرجت هذه المرة المظاهرة بموافقة رسمية من السلطات، حيث ردد المتظاهرين شعارات "اسرائيل قاتلة" و"الحرية لفلسطين". رافعين علما فلسطينيا ضخما.
وأطلقت الشرطة في باريس يوم السبت الماضي، الغاز المسيل للدموع وصوبت مدافع المياه على محتجين تحدوا حظرا مسيرة ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة، في محاولة لتفريق المتظاهرين المحتشدين في مجموعات من عدة مئات.
وتكررت مثل هذه المسيرات في أماكن أخرى حول العالم، بدءا من سيدني في أستراليا ووصولا إلى مدريد عاصمة إسبانيا، بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وغزة قبل أيام.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية جاء بعد تصعيد عسكري استمر أحد عشر يوما، عقب موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وحركتا حماس والجهاد الإسلامي مساء الخميس على وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة التي حددتها الوساطة المصرية، أي الثانية من صباح يوم الجمعة، فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمساعدة على تخفيف أثر الدمار الناجم عن الصراع من خلال تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قد انطلقت بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي. وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.
