واعتبر العميد حاجي زادة، أن هذه الانتصارات التي تحققت لجبهة المقاومة والهزائم المتتالية للاستكبار العالمي والصهاينة لا يخص فقط الأراضي المحتلة ولبنان وسوريا وإيران والعراق واليمن.
وقال، إن "الصهاينة يعلمون بأن عليهم حزم حقائبهم والرحيل من هذه المنطقة. لقد رأينا في غزة حيث لا يصل إلى السكان فيها حتى المستلزمات الحياتية الابتدائية، وقد تصدع عظام الكيان الصهيوني في هذه الحرب وهو ما رآه الجميع. هذه فقط نقطة البداية ومنعطف في انهيار الكيان".
وكان قائد فيلق القدس الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، دعا "الصهاينة إلى الرحيل عن فلسطين"، مؤكدًا أن المقاومة تستهدف تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
وقال قاآني، في كلمة له خلال مراسم مرور أربعين يوما على وفاة العميد محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس، "أنصح الصهاينة بالعودة إلى أوروبا وأمريكا قبل بيع منازلهم هناك، وإعادة بنائها قبل أن تصبح باهظة الثمن".
وتحدث قاآني عن قدرات المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن معظم الصواريخ التي أطلقها الفلسطينيون ضد الكيان الصهيوني كانت محلية الصنع، قائلا: "3000 صاروخ أطلقها الفلسطينيون على الأراضي المحتلة صنعوها بانفسهم". وتعهد قائد فيلق القدس بدعم المقاومة، مؤكدا تشديد المرشد الأعلى في إيران على دعمها.
وقارن قاآني بين الحرب الأخيرة على غزة، وبين ما كان من حرب عام 2008، والتي استغرقت وقتها 22 يوما، قائلا: "خلال الأيام الثلاثة الأولى من حرب غزة، تمكن الشعب الفلسطيني المضطهد من إطلاق ما يقارب ضعف عدد الصواريخ على الأراضي المحتلة في الأيام الثلاثة الأولى من حرب 22 يوما، وهذا الموضوع جزء من اقتدار جبهة المقاومة".
وتأتي هذه التصريحات، عقب تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل دام 11 يوما، قبل أن يوافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بدأ سريانه فجر الجمعة الماضية.
وانطلقت شرارة الأحداث من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي، وإلى جانب محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.
وخلف القصف الإسرائيلي لغزة والمواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية 243 قتيلا من الجانب الفلسطيني، و13 قتيلا من الجانب الإسرائيلي.