وأتى المقترح بعد قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن، بجنيف في 16 يونيو/ حزيران الماضي، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب القمة، إن أول قمة للاتحاد الأوروبي مع الرئيس بوتين كانت في شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2014، وإن عقد قمة جديدة ستكون "حوارًا للدفاع عن مصالحنا". وإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون استباقيًا في دبلوماسيته مع روسيا.
وقال دراجي للصحفيين في قمة بروكسل "روسيا لاعب مهم على الجبهة الاقتصادية والسياسية... يجب أن نجري حوارا نشطا معها".
لكن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قالت إن المحادثات التي جرت في وقت متأخر من الليل بين زعماء الاتحاد الأوروبي الـ 27 فشلت في التوصل لاتفاق حول عقد قمة مع بوتين.
بحسب "رويترز" تريد كلا من فرنسا وألمانيا، العمل مع روسيا في مجالات مكافحة تغير المناخ وإيجاد سبل لتحقيق الاستقرار في العلاقات. وقالت ميركل إنه حتى بدون قمة "سيتم استكشاف الصيغ التي بموجبها يمكن بدء حوارات (مع روسيا) ".
وقال المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، إنه أيد اقتراح القمة، لكن عارضها العديد من القادة الآخرين.
وبعد رفض عقد القمة، قال ماكرون إنه خلص إلى أن وحدة الاتحاد الأوروبي أكثر أهمية وأن القمة (مع الرئيس فلاديمير بوتين) ليست أولوية قصوى.
ونوه ماكرون إلى أن القمة المقترحة مع بوتين والتي ناقشها الاتحاد الأوروبي "بحاجة إلى اتباع نهج موحد فيما يتعلق بروسيا"، على حد تعبيره.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد أعرب عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن عقد القمة الروسية - الأوروبية، مقارنا في الوقت نفسه بين موقف الرئيس فلاديمير بوتين تجاه بروكسل وموقف قادة الاتحاد الأوروبي تجاه موسكو.
ولفت بيسكوف إلى أن "دول الاتحاد الأوروبي التي رفضت فكرة عقد قمة روسية - أوروبية، تزعم وجود تهديد من موسكو في الوقت ذاته تستضيف القوات الأمريكية والناتو على أراضيها"، وقال: "للأسف!"
وأضاف: "أنتم تعلمون أن الرئيس بوتين كان ولا يزال مهتمًا بإقامة علاقات عمل بين موسكو وبروكسل، والموقف الأساسي للرئيس بوتين: مستعدون للسير في اتجاه التسوية بالقدر الذي يستطيع له النظراء".
وتابع "موقف الرئيس بوتين واضح للغاية، بينما موقف الأوروبيين متقلب وغير ثابت، بل وفي بعض الأحيان غير مفهوم".
وأشار "نأمل أن تواصل الدول التي تتبنى نهجًا أكثر توازناً العمل على الترويج لفكرة إقامة حوار بين بروكسل وموسكو. لا تزال موسكو مهتمة بهذا".