وبتتبع أصل تلك الأنباء، تبين أنها تحمل معلومات مغلوطة، إذ لم تصدر الإدارة الأمريكية أي بيان رسمي يفيد بتغيير موقفها من الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وتسبب في انتشار تلك المعلومات المزيفة منشور جاء فيه: "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة التاريخي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان".
ولم تعلن الإدارة الأمريكية الحالية، ما يفيد بالتراجع عن قرار إدارة ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل عليه، بل إن الإدارة الحالية نفت ذلك، من خلال وزارة الخارجية ولم تبدي أي تغيير في موقف واشنطن في هذا الصدد.
وحسمت الخارجية هذا اللغط في تغريدة قالت فيها: "لم تتغير سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بالجولان، والتقارير التي تتتحدث عن غير ذلك عارية عن الصحة".
U.S. policy regarding the Golan has not changed, and reports to the contrary are false.
— U.S. State Dept - Near Eastern Affairs (@StateDept_NEA) June 25, 2021
وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بقيادة نفتالي بينيت، حزب "الليكود" بقيادة رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، بالترويج لتقارير بشأن عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو باين سحب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال مسؤولون كبار في حكومة بينيت لقناة "كان" الرسمية، إن بث تلك التقارير جاء من محيط نتنياهو في محاولة للإضرار بحكومتهم.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تغريدة بحسابه على تويتر: "هضبة الجولان هي ثروة استراتيجية وجزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ذات السيادة".
وأضاف لابيد: "اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بسيادتنا على هضبة الجولان وبأهميتها الاستراتيجية لأمن إسرائيل".
واعتبر، في تلميح لنتنياهو، أن "من ينشر الشائعات حول إلغاء هذا الاعتراف يضر بالأمن، ويضر بإعلان السيادة وهو على استعداد (ليس للمرة الأولى) للتسبب في ضرر حقيقي لدولة إسرائيل، وتعريض أمنها وعلاقاتها مع الولايات المتحدة للخطر، فقط من أجل الإضرار بالحكومة الجديدة".