وبحسب "رويترز"، دعا الجانبان إلى إحلال السلام، وقال عبد الله عبد الله ، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في الحكومة، في مستهل محادثات جديدة رفيعة المستوى من المقرر أن تستمر يومين: "دعونا... نتخذ خطوات مهمة لمواصلة عملية السلام لمنع قتل الناس".
وأضاف: "لأننا لا نستطيع دفع ثمن هذا بالدم ولا يمكننا التملص من المسؤولية عن ذلك".
ومن جانبه، أبدى الملا عبد الغني بردار، نائب زعيم حركة "طالبان"، أسفه لعدم إحراز تقدم، وقال: "لكن لا يزال هناك أمل وستبذل طالبان جهودا من أجل أن تسفر المحادثات عن نتيجة إيجابية".
صرح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، بأن هناك الكثير من التحديات التي تعيق عملية السلام في أفغانستان، معربا عن أمله في عقد صفقة تحد من العنف.
وأضاف أن "الحرب التي نعمل على حلها في أفغانستان، هي حرب استمرت لمدة 40 عاما. نحن عملنا لإيجاد حل ليست فقط بين الولايات المتحدة وطالبان، بل أيضا بين قوات التحالف وطالبان"، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق" القطرية.
وأوضح الوزير القطري، قائلا: "هدفنا منذ البداية عندما بدأنا في استضافة هذه المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة، وبين طالبان والحكومة الأفغانية، هو إحلال السلام. الآن وبوجود اختلاف مع الحكومة، يبدو أن تحقيق السلام في أفغانستان كدولة بأكملها والحصول على سلام مستدام أمر، من البداية، تقف أمامه الكثير من التحديات".
ويجتمع المفاوضون في الدوحة، منذ سبتمبر/ أيلول، لكنهم أخفقوا في تحقيق تقدم جوهري مع نفاد الوقت قبل الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بحلول 11 سبتمبر.
وتصاعد القتال في أفغانستان مع انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة وشن "طالبان" هجمات في شتى أرجاء أفغانستان وسيطرتها على مناطق ومعابر حدودية في الوقت الذي طوقت فيه عواصم الأقاليم.
وقال مسؤولون محليون إن نحو 12 ألف أسرة في محافظة طخار الشمالية اضطرت إلى الفرار من منازلها مع استمرار القتال.