وقال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في تصريح لوكالة سبوتنيك: "أجرينا اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية عدد من دول أوروبا وتلقينا اتصالات أيضا بهذا الشأن"، لافتا إلى أن "الإشكالية تكمن بموضوع اللجوء غير الشرعي والذي بات يشكل قلقا كبيرا للدول وسلاحا موجها للبعض في النسق الجيوسياسي".
ولفت الصحاف إلى أن السفارة العراقية في موسكو تابعت الموقف وأوفدت كادرا دبلوماسيا إلى بيلاروس ووصل بالفعل إلى الحدود البيلاروسية- الليتوانية بتنسيق كامل مع السلطات للوقوف على تفاصيل مقتل مواطن عراقي من مواليد 1981 من عائلة الحارس من محافظة النجف الأشرف، بالإضافة للتدقيق بقضايا خمسة عراقيين محتجزين منذ أمس في نفس الشريط الحدودي بين البلدين".
وتابع أنه "تم إيقاف جميع الرحلات الجوية المتوجهة إلى مينسك وعبر جميع وسائل النقل ومنها الخطوط الجوية العراقية وفلاي بغداد وإلى إشعار آخر، مع الإبقاء على الخطوط بشكلها الفاعل لإعادة المسافرين العراقيين".
وأكد الصحاف، قائلا: "نجدد الدعوة لكل العراقيين ألا يكونوا هدفاً لشبكات التهريب والاتجار بالبشر".
ولفت الناطق باسم الخارجية العراقية إلى أن خلية عمل تشكلت داخل السفارة العراقية في موسكو لتتابع وبدقة تطورات الموقف وبتنسيق مع مركز الوزارة ببغداد، ومنحنا صلاحية صرف جوازات عبور لأي عراقي فقد جواز سفره ويريد العودة لا سيما من بيلاروسيا".
كما لفت إلى أن "مكتب الخطوط الجوية العراقية فاعل في العاصمة مينسك، ويتجمع العراقيون عنده لتسجيل أسمائهم من أجل العودة، ويوم أمس أرسلت طائرة جامبو من الخطوط العراقية تتسع لـ 400 شخص، لكنها عادت حاملة 130 شخصا لعدم وجود عدد أكبر من المسافرين العراقيين ممن يرغبون في العودة".
وأردف قائلا "نهيب بالمسافرين عدم الوقوع فريسة في أيدي شبكات التهريب ففي ذلك خطر على حياتهم ويعرضهم للمساءلة القانونية من السلطات في تلك الدول"، داعيا "المسافرين العراقيين ممن فقد جواز سفره ويريد العودة أن يتوجه إلى مكتب الخطوط الجوية العراقية لتسجيل اسمه للعودة وهناك تقوم كوادرنا بتيسير منحه جواز المرور".
وبلغ العدد الإجمالي للمهاجرين المحتجزين في ليتوانيا، حتى الآن هذا العام، إلى 3027 مهاجرا.