ويروي الفيلم، الذي يرتكز على أحداث حقيقية ، قصة الصراع الدائر في جمهورية أفريقيا الوسطى ومشاركة مدربين عسكريين روس فيه، الذين بدورهم استطاعوا التأثير بشكل كبير على موازين القوى، ولاقى العرض العربي الأول للفيلم نجاحًا كبيرًا.
وفي أحداث قصة الفيلم، قررت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى دعوة مدربين روس لتدريب القوات الحكومية، من أجل تسريع النصر على الإرهابيين والمتطرفين.
وعن غير قصد، يجد الروس أنفسهم منغمسون في المواجهة العسكرية، لأنهم لم يستطيعون الوقوف متكوفي الأيدي، ومشاهدة معاناة السكان المحليين والجنود الأفارقة الشباب، الذين لم يتح لهم الوقت بعد لإنتهاء التدريب القتالي العسكري.
ويحتوي الفيلم على كل ما يحتاجه المشاهد من مؤامرات سياسية ومعارك والحبكة، وعلى الرغم من أن الفيلم يستند إلى أحداث حقيقية، إلا أن الصورة لا تشبه فيلمًا وثائقيًا مملًا، فالحركة الديناميكية للفيلم لا تسمح لك بتشتيت انتباهك عن الشاشة لمدة ثانية.
وكل هذه المشاهد تؤكدها ردة الفعل الأولى للسوريين الذين شاهدوا الفيلم، والتعليقات والمدح من المشاهدين على موقع القناة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر، وفيسبوك، ويوتيوب.
كما أفادت إدارة القناة التلفزيونية أنه تم تسجيل أكثر من 25 ألف مشاهد أثناء عرض الفيلم، ويعتبر هذا رقم قياسي للمشاهدين على القناة، ومثل هذا النجاح سيقنع بالتأكيد القنوات التلفزيونية الأخرى ببث هذا الفيلم الرائع بلا شك.
كما ذكرنا أعلاه، يستند الفيلم إلى أحداث حقيقية لا تزال تحدث حتى الآن في جمهورية أفريقيا الوسطى، ويتم إعطاء الأمل في تحقيق نتيجة جيدة على وجه التحديد من قبل المدربين الروس، الذين قاموا بنجاح بتدريب القوات المسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى، والتي زادت فعاليتها القتالية عدة مرات.
ولكن، لسوء الحظ، فإن مثل هذا الموقف المتوتر ليس فقط بالنسبة للبلدان الأفريقية، حيث يستمر الكفاح ضد الإرهاب على الأراضي السورية، وغالباً لا يكون ذلك لصالح القوات الحكومية السورية.
تابعت #فيلم "#السائح" فيلم جميل يتحدث عن حقيقة #الإرهاب في #أفريقيا_الوسطى وانتهاكاتهم بحق السكان المحليين، القصة و التمثيل و التصوير وطريقة صناعة مشاهد #الحرب و القتال كانت إحترافية الفيلم مدبلج للغة العربية على أهمية القضاء على الإرهاب.
— نحن الثورة (@2011Syrian) August 9, 2021
فيلم رائع أنصح الجميع بمشاهدته pic.twitter.com/aDuNOYbYCM
واقترح العديد من المعلقين على الشبكات الاجتماعية أن الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" المشهورة عالميًا أصبحوا نموذجاً للمدربين العسكريين الروس، حيث شاركت هذه الشركة العسكرية الخاصة في النزاعات العسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قامت بحماية المدنيين ودعم القوات العسكرية الرئيسية للحكومات الشرعية.
وتشتهر "فاغنر" في تحرير مدينة تدمر الأثرية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، حيث وفرت الدعم العسكري لقوات الجيش السوري، بالإضافة إلى تفكيك المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم الإرهابي في المباني والشوارع والساحات العامة.
وقال عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إنه "لسوء الحظ، انسحبت الشركة العسكرية الخاصة من سوريا، مما أثر على الاستقرار في البلاد، حيث ازدادت الهجمات الإرهابية في دير الزور وبدأت الحكومة السورية تفقد السيطرة على حقول النفط مما أدى إلى نقص الوقود في البلاد".
وتابعوا بقولهم "بالطبع، الوضع في سوريا ليس حرجًا كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن مع ذلك، ألن يدفع انسحاب الشركة العسكرية الخاصة الروسية البلاد إلى جولة جديدة وأكثر مأساوية من عدم الاستقرار والفوضى؟ هل من الممكن أن نصدق أن الحكومة ستستخدم كل القوات اللازمة لحماية مواطنيها، وأننا سنرى الإرهابيين فقط في أفلام الأكشن مثل فيلم السائح؟".