وقالت وزارة الداخلية البريطانية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، إن بريطانيا تعمل على حماية رعاياها ومساعدة موظفيها السابقين الآخرين على مغادرة أفغانستان، وذلك مع دخول مقاتلي حركة "طالبان" العاصمة كابل.
وأضافت على "تويتر": "مسؤولو وزارة الداخلية يعملون في الوقت الحالي من أجل حماية المواطنين البريطانيين ومساعدة موظفي المملكة المتحدة السابقين وغيرهم من الأشخاص على السفر إلى بريطانيا".
يشار إلى أن حركة طالبان (المحظورة في روسيا) سيطرت على معظم المدن الكبرى ذات الأهمية الاستراتيجية، وتواصل تقدمها في ظل تراجع القوات الحكومية أمامها على كافة الجبهات.
وبالأمس نقلت شبكة "سي إن إن"، عن مصدر دبلوماسي أن أحد التقييمات الاستخباراتية يشير إلى أن كابول قد تصبح معزولة من قبل "طالبان" في غضون أسبوع وربما خلال الـ 72 ساعة القادمة.
وقال عضو مجلس إقليمي محلي، إن الحركة سيطرت أمس السبت على مدينة بل علم الأفغانية، التي تبعد حوالي 70 كيلومترا عن العاصمة كابل.
وكانت مصادر في الجيش الأمريكي قد قدرت أن كابل يمكن أن تتعرض لهجوم المتمردين في غضون 30 يوما وأن حركة طالبان قد تجتاح بقية البلاد في غضون بضعة أشهر، إلا أن مسلحي الحركة سيطروا خلال أيام فقط على جزء كبير من شمال وغرب البلاد.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة "طالبان"، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع مايو/ أيار الماضي، والمقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر/ أيلول القادم.