وأوضح كارتر في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية، "علينا أن نتحلى بالصبر، وعلينا أن نمسك أعصابنا وأن نمنحهم فرصة لتشكيل حكومة وأن نعطيهم متسعا لإظهار إمكاناتهم... ربما كانت طالبان هذه مختلفة عن طالبان التسعينيات التي يتذكرها الناس".
وأضاف: "ربما نفاجأ، إن أعطيناهم مساحة، أن طالبان هذه أكثر عقلانية، لكن ما يجب علينا أن نتذكره جيدا أنها ليست منظمة متجانسة... طالبان مجموعة من شخصيات قبلية متباينة جاءت من كل أطياف الريف الأفغاني"، بحسب رويترز.
وتابع "ربما كانت هذه طالبان الأكثر تعقلا... إنها أقل قمعية. وإذا نظرنا للطريقة التي تحكم بها كابول في الوقت الراهن، فسنجد مؤشرات على أنها أكثر عقلانية".
وأكد كارتر أنه على اتصال مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، مضيفا أن كرزاي يجتمع مع "طالبان" اليوم.
وقبل سقوط كابول في قبضة "طالبان"، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن بريطانيا ستعمل مع حركة طالبان في حال مشاركتها في الحكومة الأفغانية.
ونقلت صحيفة "ديلي تليغراف"، الأسبوع الماضي، عن والاس قوله، "أيا كانت الحكومة، ستتواصل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة".
وحذر والاس من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها، "إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان".