موسكو - سبوتنيك. وقال السفير الروسي في كابول، خلال مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الروسي: "نظام أشرف غني لم يكن يفتقر فقط إلى أي دعم، فحسب بل كان مكروها من عامة الناس وهذه النسبة تقارب 90%؛ ولذلك، لم يقف أحد إلى جانب نائب الرئيس آمر الله صالح في كابول".
وكان نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، أعلن يوم أمس الثلاثاء، أنه موجود في أفغانستان ونصّب نفسه " رئيسا شرعيا مؤقتا"، قائلا إنه على عكس الرئيس الفار أشرف غني، بقي في البلاد.
وكتب صالح عبر "تويتر": "وفقا للدستور الأفغاني، في حالة غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت"، مضيفا: "أنا حاليا داخل بلدي وأنا الرئيس الشرعي وأتواصل مع جميع القادة لتأمين دعمهم وتوافقهم".
هذا وأفاد مصدر لوكالة "سبوتنيك" بأن القوات الموالية لصالح، استعادت منطقة تشاريكار مركز ولاية باروان شمال كابول والتي سبق واحتلتها حركة طالبان.
وتشهد أفغانستان المزيد من العنف مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد والذي يكتمل في أيلول/ سبتمبر المقبل، وهيمنة حركة "طالبان" (المحظورة، المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية في روسيا) على مناطق واسعة، أُجبر آلاف المدنيين على ترك بيوتهم وقراهم والنزوح إما إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو التوجه إلى دول مجاورة، لا سيما باكستان وإيران.
ومع دخول حركة طالبان إلى العاصمة كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت.
وشهد مطار كابول، الإثنين الماضي، حالة واسعة من الفوضى، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين الذين يحاولون الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان.
وفي هذا السياق أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أمس أن الانهيار في أفغانستان كان سريعا ومفاجئا ولم يكن بالإمكان التنبؤ به.