وأضاف خطيب زاده في مؤتمره الصحفي، صباح اليوم الاثنين، أن إيران تراقب آخر المستجدات في أفغانستان، مضيفا "نحن على اتصال مع مجموعات مختلفة هناك"، وفق ما أفادت به وكالة "مهر" الإيرانية.
ودعا متحدث الخارجية الإيرانية كافة الأطراف الأفغانية إلى الاستفادة "إلى أقصى حد من فرصة متاحة لانسحاب القوات الأجنبية لتشكيل حكومة شاملة تتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها".
وشدد على أن "تاريخ أفغانستان يظهر أنه لا يوجد حل عسكري للمشاكل التي تعاني منها".
وأعرب خطيب زاده عن استعداد طهران "للتعاون وتسهيل المحادثات في أفغانستان"، مشددا على أن إيران وقفت إلى جانب الشعب الأفغاني "طوال أربعين عاما وتؤكد على حماية أرواح وممتلكات الشعب وحقوق المرأة و الحفاظ على تراثها".
وقال إن إيران تأمل "في إقامة مجلس تنسيقي يكون قادراً على إحلال السلام في هذا البلد".
واعتبر المسؤول الإيراني أن دخول أمريكا إلى أفغانستان "كان يمثل اعتداء وخلق مأساة هناك كما كان انسحابها فضيحة"، على حد تعبيره.
وأضاف "هذا درس تاريخي وأينما ذهبت أمريكا تسبب الدمار، بدلاً من إحلال السلام والأمن".
واستطاعت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني على متن طائرة إلى خارج البلاد وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين.
ومع دخول مقاتلي حركة "طالبان" العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال الأسبوع الماضي، إن قوات بلاده قد تبقى في أفغانستان بعد الموعد النهائي المحدد للانسحاب في 31 أغسطس/آب لإجلاء الأمريكيين، وفقا لرويترز.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك.