وكشف وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، اليوم الخميس، في حديث في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، عن معلومات مخابراتية تفيد بأن مسلحين يخططون لشن هجوم على المحتشدين في مطار كابول، الأفغانستاني.
ولا يزال آلاف الأشخاص ينتظرون داخل وخارج المطار، على أمل السفر خارج البلاد، في وقت تسارع الدول لإجلاء رعاياها بحلول الموعد النهائي 31 آب/ أغسطس الجاري.
وأصدرت أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا تنبيهات لمواطنيها. ونُصح من هم خارج المطار بالفعل، بمغادرة المنطقة على الفور.
وقال الوزير البريطاني إن "هناك معلومات مخابرات ذات مصداقية كبيرة تفيد بأن مسلحين يخططون لشن هجوم وشيك على المحتشدين بمطار كابول في محاولة للفرار من أفغانستان".
وأضاف الوزير في تصريحاته لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": المعلومات عن احتمال شن تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا الاتحادية) هجوما انتحاريا أصبحت أكثر مصداقية".
ونصحت الخارجية البريطانية في وقت متأخر، أمس الأربعاء، بتجنب الذهاب إلى مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.
وقال هيبي: "توجد حاليا تقارير ذات مصداقية كبيرة عن هجوم وشيك، ولهذا السبب تم تغيير نصيحة وزارة الخارجية الليلة الماضية، بأنه ينبغي على الناس عدم القدوم إلى مطار كابول وبأن عليهم الانتقال إلى مكان آمن وانتظار المزيد من التعليمات".
وأضاف: "أعتقد أن هناك رغبة للمغادرة بين كثيرين ممن ينتظرون دورهم، لكن المعلومات بشأن هذا التهديد ذات مصداقية كبيرة فعلا. هناك خطر حقيقي ووشيك".
ومضى يقول "لا يسعني إلا أن أقول إن التهديد خطير. وسنبذل قصارى جهدنا لحماية الموجودين هناك... هناك فرصة كبيرة لتغيير النصيحة مع ورود المزيد من التقارير... لكن لا يوجد ضمان لذلك".
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، اليوم الخميس، إن "هناك تهديدا مستمرا وشديدا للغاية بوقوع هجوم إرهابي".
وقبلها بساعات طالبت وزارة الخارجية الأمريكية الذين ينتظرون عند بوابة آبي، البوابة الشرقية أو البوابة الشمالية للمطار "بالمغادرة على الفور".
