وأضاف حول حاجة الحركة للدعم التركي: "لا شك في ذلك، نريد هذا، فشعبنا بحالة حرب منذ أربعين سنة ويحتاج إلى مساعدات، ونريد ونطلب من جميع الدول وبالأخص تركيا أن تساعد شعبنا وبلدنا".
واعتبر نعيم وردك، أنه يمكن أن يكون لتركيا "دور مهم وبناء وإيجابي في أفغانستان وفي بناء وتعمير البلد"، مصرحا: "نحن نحتاج إلى هذا".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد أمس الأربعاء، أن بلاده تتعامل مع حركة طالبان، المحظورة في روسيا، بحذر، وستواصل الحوار مع كافة الأطراف بشأن أفغانستان.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء مع سفراء في ولاية بتليس على هامش احتفالات الذكرى السنوية الـ 950 للنصر في معركة ملاذكرد، إن هناك أهمية بضرورة ملاحظة الخطوات، التي سيتخذها المجتمع الدولي فيما يتعلق بأفغانستان، متابعا بقوله "من أهم الأولويات في أفغانستان يجب أن يكون إزالة فراغ السلطة، وتطبيع الحياة من أجل إرساء الأمن للشعب".
ولفت الرئيس التركي إلى أن أن خطوات "طالبان" وأفعالها لا أقوالها هي ما سيحدد شكل المرحلة القادمة في أفغانستان. وتحدث عن أن حالة الفوضى ووباء فيروس كورونا والجفاف والمشاكل الاقتصادية أدت إلى تفاقم العبء الملقى على عاتق الشعب الأفغاني.
وذكر أن ملايين الأفغان يحتاجون اليوم إلى المواد الغذائية الأساسية، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة أفغانستان والتضامن معها في هذه الأوقات الصعبة أيًا كانت الجهة الحاكمة. ونفى المزاعم التي يرددها "حزب الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة بتركيا، بشأن وجود نحو 1.5 مليون أفغاني في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، بدء عملية إجلاء قواتها من أفغانستان بعد تقييم مختلف الاتصالات والوضع والظروف الراهنة. ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن وزارة الدفاع التركية قولها إن "القوات المسلحة تعود إلى وطننا بفخر عقب إنجاز المهمة الموكلة إليها بنجاح" في أفغانستان. كما جرى إجلاء 1129 مواطنا مدنيا بالطائرات العسكرية، وفقا للوزارة.
واستطاعت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني، على متن طائرة إلى الإمارات وتبعه عدد من المسؤولين، ومع دخول مقاتلي حركة "طالبان" العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك.