وأعربت الوكالة الدولية، في تقريرها السنوي، عن قلقها بعد ظهور هذه المرشرات منذ مطلع يوليو/ تموز وخصوصا تصريف مياه تبريد، بحسب وكالة "أ ف ب" الفرنسية.
ويقع مجمع يونغبيون النووي على بعد نحو 100 كم شمال بوينغ يانغ ويضم عشرات الأبنية المرتبطة ببرنامج كوريا الشمالي النووي، وافتتح المجمع في 1986 وبني فيه المفاعل الكوري الشمالي الأول وهو مصدر البلوتونيوم الوحيد المعروف في كوريا الشمالية.
وذكر التقرير السنوي للمنظمة أن مفاعل يونغبيون يبدو متوقفا منذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2018، غير أن المؤشرات الجديد توحي بأن بوينغ يانغ تواصل برنامج التطوير النووي مخالفة بذلك القرارات الدولية.
وأوضحت الوكالة في تقريرها السنوي "منذ مطلع تموز/ يوليو ثمة مؤشرات لا سيما تصريف مياه تبريد، ما يتماشى مع تشغيل المفاعل".
وقالت الوكالة إن المؤشرات إلى تشغيل المفاعل والمختبر "مثيرة جدا للقلق"، وتبلغ قدرة المفاعل 5 ميغاوت وتشير إلى أن بوينغ يانغ تواصل برنامج التطوير النووي، وتؤكد الوكالة أن هذه النشاطات تشكل "انتهاكا واضحا" لقرارات الأمم المتحدة. وقد لا يكون مجمع يونغبيون منشأة تخصيب اليورانيوم الوحيدة في البلاد وإغلاقه لا يعني نهاية البرنامج النووي في البلاد.
وكانت كوريا الشمالية قد اقترحت تفكيك جزء من مجمع يونغبيون دون منشآتها النووية الأخرى مقابل رفع "جزئي" للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. إلا أن واشنطن رفضت العرض وتوقفت إثر ذلك المفاوضات بين البلدين.
ويخضع النظام الكوري الشمالي لعقوبات دولية عدة بسبب برامجه العسكرية لا سيما النووية المحظورة منها، وطرد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من كوريا الشمالية في العام 2009 ومنذ ذلك الحين تراقب الوكالة نشاطات كوريا الشمالية من الخارج.