وأوضح برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الجزائر، الدولة الوحيدة التي لا تزال تضخ البنزين المحتوي على الرصاص في المركبات، استنفدت مخزونها النهائي في يوليو/ تموز الماضي، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف أن هذا البنزين يلوث الهواء والتربة ومياه الشرب ويمكن أن يسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان. أظهرت بعض الدراسات أنه يضر بنمو الدماغ، خاصة عند الأطفال.
عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع الحكومات والشركات والمجموعات المدنية للقضاء على البنزين المحتوي على الرصاص وقال إن إنهاء استخدامه بعد قرن يمثل "علامة فارقة كبيرة".
وذكر إنغر أندرسون، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، للصحفيين: "الوقود المحتوي على الرصاص يوضح باختصار نوع الأخطاء التي ارتكبتها البشرية على كل مستوى من مستويات مجتمعاتنا".
عرفت سمية الرصاص منذ العصر الروماني، ومع ذلك، بدأت إضافته إلى البنزين في أوائل العشرينات من القرن الماضي لجعل السيارات أكثر قوة، ومنذ ذلك الحين تم استخدامه في جميع أنواع البنزين على مستوى العالم حتى السبعينيات عندما بدأت الدول الغنية في التخلص التدريجي منه.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت 86 دولة لا تزال تستخدم البنزين المحتوي على الرصاص.
ومع ذلك، حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن صناعة النقل لا تزال محركا لانبعاثات الاحتباس الحراري، ومن المقرر أن تصل 1.2 مليار مركبة إلى الطريق في العقود المقبلة.