خبير شؤون إسرائيلية: الأسرى تخطوا الحدود لمناطق السلطة وأي توغل إسرائيلي سيؤدي إلى صدام خطير

قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية، رجا زعاترة تعليقا على هروب 6 مساجين أسرى في السجون الإسرائيلية، إنه "حينما يحدث مثل هذا الخرق في أحد أكبر السجون وأكثرها تحصينا فإن ذلك يعتبر فشلا أمنيا، إلا أن القضية الأساسية هي الفشل السياسي"، لافتا إلى أنه في ظل رفض إسرائيل إطلاق سراح الأسرى ضمن المبادرات السياسية، تأتي عملية هروب المعتقلين الفلسطينيين لتشكل صفعة قوية للمؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية.

وأوضح، زعاترة، أن هذه العملية تدخل إسرائيل وخاصة الحكومة الحالية في أزمة سياسية، لأنه من الواضح أن الأسرى نجحوا في تخطي الحدود إلي مناطق السلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه إذا كانت الأذرع الأمنية الإسرائيلية ستقوم بتوغلات في الضفة الغربية بحثا عن الأسرى الستة فهذا سيؤدي إلى صدام مباشر مع الشعب الفلسطيني وبالتالي إلي مواجهة شاملة، كما بين أن وجود الأسرى ضمن الأراضي المحتلة يحرج أيضا السلطة الفلسطينية التي لا يمكن أن تشارك بالتنسيق الأمني مع السلطات الإسرائيلية للقبض على هؤلاء الأسرى.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اجتماعا أمنيا على أعلى مستوى لبحث هروب 6 معتقلين فلسطينيين من سجن "جلبوع" شديد الحراسة.

ضم الاجتماع وزير الدفاع، وزير الأمن الداخلي، رئيس الأركان، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقائد الشرطة، ورئيس مصلحة السجون ومسؤولين آخرين.

فيما نشر الجيش الإسرائيلي عشرات الحواجز قرب الحدود مع غزة تحسبا لمحاولة المعتقلين دخول القطاع.

ويعد سجن جلبوع من أكثر السجون حراسة في إسرائيل، وهو ما ترك علامات استفهام كبيرة حول قدرة المعتقلين على عمل نفق والهروب منه، ما أدى الى احتفالات كبيرة في فلسطين وتوزيع الحلوى في الشوارع احتفالا بتمكن الفلسطينيين الستة من اختراق هذا السجن.