أمريكا تحقق في حادث انقلاب قطار مونتانا المميت

يبحث المحققون الفيدراليون في الولايات المتحدة، عن سبب انحراف قطار "أمتراك" عن مساره بالقرب من نقطة تحويل في وسط أرض زراعية شاسعة في أقصى شمال ولاية مونتانا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة يوم السبت.

كان قطار "إمبير بيلدير" المتجه غربا يسافر من شيكاغو إلى سياتل عندما انحرف عن مساره في تمام الساعة 4 مساء السبت بالتوقيت المحلي بالقرب من مدينة جوبلين التي يبلغ عدد سكانها 200 نسمة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس".

وقال المتحدث باسم شركة "أمتراك" جيسون أبرامز إن القطار كان يقل نحو 141 راكبا و16 من أفراد الطاقم، ومكون من قاطرتين و10 سيارات، خرجت ثماني منها عن مسارها، وانقلب بعضها على جوانبها.

كان المواطن تريفور فوسن أول من ظهر على الساحة، حيث تواجد ساكن جوبلين على طريق ترابي بالقرب من القضبان يوم السبت عندما رأى "جدارا متصاعدا من الغبار" يبلغ ارتفاعه مئات الأقدام.

قال فوسن، الذي اتصل برقم بالطوارئ وبدأ في محاولة إخراج الناس: "بدأت أنظر إلى ذلك، وأتساءل عما كان عليه، ثم رأيت القطار قد انقلب وخرج عن مساره".

اتصل فوسن بشقيقه لإحضار سلالم للأشخاص الذين لم يتمكنوا من النزول بعد خروجهم من نوافذ السيارات الموضوعة على جوانبهم.

قال خبير سلامة السكك الحديدية ديفيد كلارك، مدير مركز أبحاث النقل بجامعة تينيسي، إن القاطرتين وسيارتين في مقدمة القطار وصلتا إلى المحول واستمرت على المسار الرئيسي، لكن السيارات الثمانية المتبقية خرجت عن مسارها.

وأردف أنه لم يتضح ما إذا كانت بعض السيارات الأخيرة انتقلت إلى المسار الثاني، مضيفا: "هل لعب المحول دورا ما؟ ربما تكون مقدمة القطار قد ضغطت على المحول وبدأت في تشكيل حركة ذيل السمكة مما أدى إلى قلب الجزء الخلفي من القطار".

وقال كلارك إن الاحتمال الآخر هو وجود خلل في السكة الحديدية، مشيرا إلى أن الاختبارات المنتظمة لا تؤدي دائما إلى اكتشاف مثل هذه المشكلات، وفي الوقت نفسه فإن السرعة ليست عاملا محتملا لأن القطارات على هذا الخط بها أنظمة تمنع السرعات الزائدة والاصطدامات.

طالع أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك