السيناريو الذي تنتظره المنطقة بعد مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده

لا تزال تداعيات اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، تنعكس على الساحات الإيرانية والإقليمية والدولية، حيث اشتدت التوترات في منطقة الخليج، وخاصة أن البرلمان الإيراني صادق نهائيا على قانون يلزم الحكومة الإيرانية بالانسحاب من البروتوكول الإضافي للملف النووي الإيراني وإعادة البلاد إلى ما قبل الاتفاق النووي عام 2015، وقد عارضته الحكومة الإيرانية، فيما اعتبر مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاتفاق النووي مهم لأمن أوروبا، وتمنى أن تعود أمريكا وإيران للالتزام الكامل بالاتفاق.

إذا كيف سيكون مستقبل المنطقة والعلاقات الإيرانية مع بعض دول الخليج على أثر مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده، وهل ستشهد المنطقة حربا أو تهدئة؟

حول مستقبل المنطقة بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن، يقول منسق شبكة أمان للدراسات الإستراتيجية الأستاذ أنيس النقاش:

"إن مقتل العالم الإيراني محسن فخري زادة، لن يؤثر على البرنامج النووي الإيراني أو الصاروخي، لأنه هناك علماء كثر في إيران، وقد وجه العدو هذه الضربة، لأنه فشل بجر إيران تحت ضغط العقوبات للتفاوض على البرامج التي كان يطورها فخري زادة مع الخبراء الإيرانيين، ومن قام بهذه العملية يريد أن يستبق وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وكان قد أعلن أنه يريد إعادة المفاوضات مع إيران والالتزام بالاتفاق النووي، وهناك إسرائيل تقول: إنه يجب منع إيران من المعرفة النووية والصاروخية، بينما السعودية تحدثت أنها يجب أن تحضر إلى طاولة المفاوضات، لكن قد نشاهد اجتماع 5+1 بمشاركة الولايات المتحدة، ولن تكون هناك حرب في المنطقة".

وتابع أنيس النقاش، هناك حلف في المنطقة ضد إيران وتقوده إسرائيل، ويضم دول عربية وإسلامية.

فيما تحدث عضو مجلس الشورى السعودي، محمد آلف زلفة:

"السعودية لا تريد حربا أبدا، لأنها منشغلة مع رؤيتها للتنمية وإسعاد شعبها وتقوية قدراتها البشرية في التعليم والبناء، والآن هناك تحالف عربي وصحوة عربية ضد النازية الإيرانية التي أدت إلى التجويع والتخويف في منطقتنا العربية، وإيران هي التي ستدفع الثمن وهي العدو الأخطر من إسرائيل، وسيأتي بايدن ولن يرفع عن إيران العقوبات".

إعداد وتقديم: نزار بوش

الحلقة كاملة في الرابط الصوتي.