رئيس اللجنة العسكرية للناتو: طلبات أوكرانيا من الأسلحة تتجاوز قدرات الحلف

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو يقول إن طلبات أوكرانيا من الأسلحة والذخائر تتجاوز قدرات الحلف، وإسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي بالتزامن مع الأعياد اليهودية.

ثلاثة أيام من الاجتماعات بين وفد "أنصار الله" ومسؤولين سعوديين في الرياض من أجل حل نهائي في اليمن، وأردوغان يقول إن بلاده "قد تتخلى عن مشروع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر"، والسيسي يعلن زيادة في الأجور وعلاوة غلاء المعيشة للعاملين في الحكومة.

رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو: طلبات أوكرانيا من الأسلحة والذخائر تتجاوز قدرات الحلف

اعترف رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأميرال روب باور، بأن طلبات أوكرانيا من الأسلحة والذخائر، وكذلك حجم المنتجات الدفاعية المستخدمة في أوكرانيا، تتجاوز قدرات الحلف.

وقال الأميرال في مؤتمر صحفي في النرويج، حيث يشارك في المؤتمر السنوي لرؤساء الأركان العامة لحلف شمال الأطلسي: "إن أحجام المعدات العسكرية والذخيرة التي تطلبها أوكرانيا هائلة... حجم المنتجات المستخدمة في الصراع في أوكرانيا يتجاوز قدرات الحلف الإنتاجية".

ويعتقد رئيس اللجنة العسكرية أيضًا أن دول الناتو التي تقرر توريد الأسلحة والذخيرة إلى كييف بحاجة إلى التفكير في المخاطر المرتبطة بمثل هذا القرار على أمنها وأمن الناتو. وقال باور: "عندما يقررون توريد أسلحة أو ذخيرة، عليهم أن يفكروا... في المخاطر التي قد يشكلها هذا الإمداد للدفاع داخل حلف شمال الأطلسي وفي بلادهم".

وفي هذا الصدد، دعا دول الكتلة إلى حل قضايا زيادة الطاقة الإنتاجية في قطاع الدفاع بسرعة وكفاءة.

كما أشار باور الى أن التقدم البطيء الذي أحرزته أوكرانيا في الهجوم المضاد لا يرجع إلى نقص الذخيرة، بل إلى الوضع الصعب في ساحة المعركة، بما في ذلك حقول الألغام.

قال باسل الحاج جاسم المختص بالشأن الأوراسي، إن تصريحات رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو يتضح من ورائها أنه يحذر من رد فعل التسليح المتزايد لأوكرانيا على أوروبا.

وأشار إلى أن التسليح المتزايد من قبل الولايات المتحدة وأوروبا لأوكرانيا رغم أنها ليست عضوا في حلف الناتو لأن الحلف يرى أن هذه المواجهة مواجهة مع روسيا، لا بديل عنها سوى بالرضوخ لطلبات موسكو مع ما فيها من تحد للتحالف.

ولفت جاسم إلى أنه لا حل يبدو في الأفق لتسوية هذه الأزمة، وربما بعد الانتخابات الأمريكية تتغير الصورة.

إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي بالتزامن مع الأعياد اليهودية

أغلقت القوات الإسرائيلية الحرم الإبراهيمي، حيث تم منع المصلين المسلمين من الدخول بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن غسان الرجبي، مدير الحرم، أن "هذا الإغلاق يأتي في إطار التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضته إسرائيل، والتي سرقت نحو 36% من أروقة الحرم بشكل دائم".

وأشار الرجبي إلى أن "الاحتلال يقوم بإغلاق الحرم لمدة 10 أيام في السنة بالكامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويحرم المصلين الفلسطينيين من حقهم في الدخول".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إغلاق الحرم في تواريخ محددة هذا العام، وهي 16 و20 و24، و25 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت بإغلاق القوات الإسرائيلية العديد من الشوارع في مدينة القدس، استعدادا لعيد "رأس السنة العبرية".

ونقلت وكالة "سما" تصريحات مصادر مقدسية بأن "آلاف المستوطنين اقتحموا، فجر الجمعة، ساحة البراق في المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية قرب حائط البراق، وذلك بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".

قال المحلل السياسي أمجد شهاب، إنه "تم تقسيم المسجد الأقصى زمنياً بالفعل منذ فترة طويلة ولكن التقسيم مكانياً لم يتم بعد وكل ما يحدث من محاولات لتقسيم المسجد الأقصى يتم على مستوى قرارات المحاكم ولكن لم يُطبق حتى اللحظة بالنسبة للتقسيم المكاني.

وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تدخل في فترات زمنية محددة من الساعة السابعة صباحاً وحتى الحادية عشر والنصف ومن الساعة الواحدة حتى الساعة الثانية ونصف بعد الظهر وحتى الآن العدد ليس كبيراً من المستوطنين ولكن هناك محاولات استفزاز كبيرة، فقد نجحوا في التقسيم الزماني وأصبح واقعاً في باحات المسجد الأقصى.

وأشار شهاب الى أن ما يعملون عليه في الفترة الحالية هو جس نبض الفلسطينيين والعرب من خلال محاولة استفزازهم وزيادة عدد الطقوس الدينية اليهودية في المسجد الأقصى وقد لوحظ تواجد عدد كبير من القوات الإسرائيلية كما فرضوا عدم دخول من هم أقل من 50 عاماً باحات المسجد الأقصى".

ثلاثة أيام من الاجتماعات بين وفد "أنصار الله" ومسؤولين سعوديين في الرياض من أجل حل نهائي في اليمن

قال رئيس وفد "أنصارالله" في الرياض محمد عبد السلام، إن السلام هو الخيار الأول الذي يجري العمل عليه، معبّراً عن أمله أن تُتوَّج نقاشات الرياض بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، وبما يحقق السلام والاستقرار في اليمن ودول الجوار والمنطقة.

وتابع عبد السلام، قائلاً: "نأمل أن تُتوَّج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، ومعالجة آثار الحرب، وبما يحقق السلام والاستقرار في عموم اليمن ودول الجوار والمنطقة".

ووصل وفد جماعة "أنصار الله" إلى الرياض، الخميس، برفقة وفد عُماني، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بعد نحو 9 سنوات من الحرب.

من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بالجهود السعودية العمانية، والمساعي الأممية والدولية الهادفة لدفع الحوثيين نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

وشددت الحكومة، في بيان، على استمرار نهجها المنفتح على كل المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.

قال المحلل السياسي محمد الديلمي، إنه "حتى اللحظة هناك تكتم على ما يجري ما يصدر من الأطراف المراقبة مجرد تكهنات على أنهم توصلوا إلى حلول فيما يخص الملف الإنساني والمقصود بالملف الإنساني هو إنهاء عملية تبادل الأسرى بين الطرفين بشكل كامل وما يتعلق بفتح الخطوط بين المحافظات التي يسيطر عليها كل طرف من أطراف الصراع في اليمن".

وأضاف أنه "لذلك لا يمكن القول إن هناك شيء يمكن الحديث عنه إلا إذا أفصح أحد الطرفين رغم أن رئيس وفد أنصار الله أبدى في تصريح صحفي مع إحدى الصحف السعودية له تفاولاً حذراً تجاه ما يدور من المفاوضات".

وأشار الديلمي إلى أن الخلاف الرئيسي يكمن في أن جماعة "أنصار الله" تعتبر "أن السعودية هي الخصم الرئيسي التي نفذت العدوان على اليمن ولا يقبلون أن تقدم السعودية نفسها وسيطاً بين الأطراف اليمنية وهذا ما أكده محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى لهذا لا يمكن أن تتنازل جماعة أنصار الله عن شروطها أو أن تعتبر السعودية نفسها وسيط وهذا ما صرح به محمد علي الحوثي عقب مغادرة الوفد الرياض".

أردوغان يقول إن بلاده "قد تتخلى عن مشروع الانضمام" إلى الاتحاد الأوروبي "إذا لزم الأمر

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "قد تتخلى عن مشروع الانضمام" إلى الاتحاد الأوروبي "إذا لزم الأمر"، وذلك تعليقاً على تقرير للبرلمان الأوروبي بشأن تركيا.

وأوضح أردوغان في تصريحات للصحافيين قبل رحلته إلى الولايات المتحدة، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الاتحاد الأوروبي "يقوم بخطوات للنأي بنفسه" عن تركيا.

وجاء في التقرير السنوي للبرلمان الأوروبي، أنه على الاتحاد الأوروبي وتركيا "إيجاد مخرج من المأزق في العلاقات بين الجانبين والبحث عن بديل لعضوية أنقرة" في الاتحاد الأوروبي.

ولفت التقرير إلى أن قضايا احترام القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وضمان سيادة القانون وغيرها من المعايير التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي، تعد عقبات رئيسية أمام انضمام تركيا إلى التكتل، داعياً أنقرة لوقف "التراجع المستمر عن الحريات الأساسية وسيادة القانون في البلاد".

قال رهان كور أوغلو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة مرمرة، إن رغبة تركيا في الانضمام ما زالت قائمة ولو على الورق، مشيرا إلى أن الجانب الأوروبي تتسم تصرفاته تجاه تركيا بازدواجية المعايير في كثير من الملفات مثل المسألة القبرصية، ومثل قبول الاتحاد الأوروبي انضمام عدد من الدول دون أن تخضعها للشروط والمعايير التي تتحدث عنها مع تركيا ومثل الوحدة الجمركية.

وأضاف كور أوغلو "ومثل الأزمة الأوكرانية وانتقادهم لموقف تركيا منها وممارستهم ضغوطا على تركيا لاتخاذ موقف من روسيا وهو ما تصر عليه أنقرة".

السيسي يعلن زيادة في الأجور وعلاوة غلاء المعيشة للعاملين بالحكومة

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور، وزيادة الإعفاء الضريبي، بالإضافة إلى إطلاق عدد من مبادرات الدعم للفئات المحتاجة، وذلك لمواجهة الأعباء المعيشية وتسارع التضخم وارتفاع أسعار السلع.

فقد الجنيه المصري نحو نصف قيمته منذ أوائل 2022، كما أدى خفض قيمة العملة إلى زيادة تكلفة الواردات الاستراتيجية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بينما تسابق الحكومة الزمن لتحسين أوضاع الاقتصاد، قبيل انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في الأشهر القليلة المقبلة.

وأعلن السيسي خلال مؤتمر في محافظة بني سويف شمالي صعيد مصر، عن زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية للموظفين لتصبح 600 جنيه (19.4 دولار)، بدلاً من 300 جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإداري للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.

كما وجه السيسي بزيادة الحد الأدنى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح 4 آلاف جنيه، بدلاً من 3500 جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإداري للدولة والهيئات الاقتصادية.

قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع، إن "خطوة زيادة المرتبات والعلاوات ليس لها علاقة بتحريك سعر الصرف بأي شكل من الأشكال بل هي مرتبطة بالضغوط التضخمية التي يتعرض لها الشعب المصري وقطاعات كبيرة التي لا تحتمل هذه الصدامات المتتالية في معدلات التضخم ومن ثم كان لا بد للدولة أن تقدم حزمة جديدة من الإجراءات لتخفيف هذه الأعباء".

وأشار نافع إلى أنه ليس هناك مدلول حقيقي لكلمة "تعويم" في السياسة المصرية ولم تقم الدولة المصرية من قبل بالتعويم بشكل تام في أي فترة من الفترات وما يتم هو نوع من أنواع السياسة المدارة ويمكن أن نسميها -بالتحريك أو التعويم الزاحف- أي الربط المرن مع الدولار".

وأوضح نافع أن هذا الربط المرن تقتضي مرونته بأن يكون هناك سيولة حتى لا يغرق الجنيه المصري بعيداً عن مستوياته الحقيقية أو العادلة وبالتالي كما ذكر الرئيس المصري أن الدولة في حاجة لتوفير وتدبير السيولة أولاً حتى تستطيع الدولة أن تُقدم على تحريك جديد في سعر الصرف".