وشدد زاسبكين على ضرورة "إجراء الإصلاحات في كلّ المجالات في لبنان وعلى المستوى الاقتصادي بات واضحًا أن اقتصار النظام على القطاع المصرفي من دون إنتاج لن يجدي نفعاً"، مطالباً "بأكبر قدر من التوافق الداخلي لأن لبنان يقوم على الديمقراطية التوافقية".
وتابع "المطلوب اليوم إيجاد القاسم المشترك بين السياسيين والحراك الشعبي إذ لا يمكن تحقيق كل ما تتم المطالبة به في الشارع"، محذراً من أن تتحول التظاهرات إلى شغب وعنف في حال تفاقمت الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ويشهد لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة، ضد الفساد ومع إلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، حيث يرى الكثيرون فيه سببا في عدم فعالية الحكومة. ورغم تكليف حسّان دياب تشكيل حكومة تكون معظمها من التكنوقراط إلا أن الموضوع مازال موضع تجاذب سياسي حاد.
وحول تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، اعتبر زاسبكين، في معرض تصريحاته، "أن الرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني كان مناسباً وأبرزَ القدرة الإيرانية على استهداف القواعد الأمريكية"، لافتاً إلى أن هناك "بعض القوى التي تحاول استغلال الجريمة الأمريكية لخلق المشاكل بين روسيا وإيران".
وحذر زاسبكين من أي تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، داعياً إلى إيجاد حلول لكل الأزمات التي تعصف بالمنطقة.
وحول الوجود الأمريكي في سوريا والعراق، قال زاسبكين "الوجود الأمريكي في سوريا والعراق مرفوض من قبل جميع الأطراف وأسلوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم على رفع نسبة التوتر قبل بدء أي مفاوضات".
وشدد على أهمية الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار في إدلب السورية.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، قال زاسبكين إنها "ليست استعراضية ولا علاقة لها بما حصل في العراق وبمقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني".
وأكد أن الرئيس الروسي يتواصل مع البلدان الأوروبية للمشاركة في إعادة إعمار سوريا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد زار سوريا الثلاثاء الماضي وبحث مع الرئيس بشار الأسد استعادة كيان الدولة وسلامة الأراضي في سوريا.
بدوره، أعرب الرئيس السوري عن شكره لروسيا والعسكريين الروس على المساعدة في مكافحة الإرهاب واستعادة الحياة السلمية في سوريا.