أنباء حول قرار بتوجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران والتراجع عنها، وموسكو تحذر من خطورة الوضع
حذرت موسكو من زيادة التوتر في منطقة الشرق الأوسط واتهمت واشنطن بإثارة توترات خطيرة حول إيران عمدا ودفع الوضع إلى شفا الحرب.
ودعا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية واشنطن لتقييم العواقب المحتملة للنزاع مع إيران، فيما أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا طارئا يحظر على شركات الطيران الأمريكية التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان وسط تزايد التوترات بعدما أسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة من على ارتفاع كبير.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران اليوم ردا على إسقاط طائرة استطلاع مسيرة قيمتها 130 مليون دولار لكنه تراجع عن التنفيذ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار بالإدارة شاركوا في المناقشات قولهم إن ترامب وافق في البداية على ضرب بضعة أهداف كأجهزة رادار وبطاريات صواريخ.
وكان من المقرر تنفيذ الضربات قبيل فجر اليوم الجمعة لكن لم تنطلق أية صواريخ عندما تم التراجع عن القرار.
قال العميد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والعسكرية إن:
"تراجع ترامب عن توجيه ضربة لأهداف إيرانية لأنه يدرك أن أي ضربه ستشعل الحرب في المنطقة ككل، وذلك لأن ايران سترد مباشرة على السفن الأمريكية في الخليج وتستهدف مئات المصالح الأمريكية."
وأشار جابر إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن اشعال الحرب سينشر التوتر في المنطقة بأسرها وليس في الخليج فقط، وهو ما يؤكد أن الحرب ستطال جنوب لبنان أيضا مع انتقال المقاتلين الإيرانيين إلى أكثر من مكان واستهداف المواقع الأمريكية في العراق من خلال الحشد الشعبي.
وأضاف هشام: "تأجيل الرد الأمريكي جاء لدراسة الموقف بدقة ومكان الضربة مع محاولة تجنب ضرب أهداف داخل إيران ولكن ضرب أهداف كالسفن أو الطائرات الإيرانية داخل منطقة الخليج ليضمن ترامب ألا يكون الرد الإيراني كبيرا."
وأكد رئيس مركز الشرق الأوسط أن الحرب ستشتعل حتما إذا قتلت إيران جنود أمريكيين في الخليج للرد على استهدافها ومن ثم سيتحرك حزب الله أيضا ويطلق صواريخه المقدرة ب 150 ألف صاروخ وينتقل الاشتباك داخل العمق الإسرائيلي ما يهدد وجود إسرائيل في المنطقة.
السعودية تقول إن وقف صادرات السلاح البريطانية للمملكة سيساعد إيران
قال العميد علي التواتي الخبير العسكري والإستراتيجي من السعودية:
"هذا القرار يدخل في باب المزايدات السياسية البريطانية، وصدور مثل هذا القرار متوقع في هذه الفترة من قبل بريطانيا وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فمصادر التسليح في السعودية متعددة ومتنوعة كفرنسا وألمانيا وأمريكا وغالبية الأسلحة التي تستوردها المملكة أمريكية."
وتابع:" اعتماد المملكة أو القوات المسلحة السعودية على بريطانيا في دعم بعض أنواع القذائف المتقدمة أو بعض أنواع التدريب أو غيره قد يؤثر بالتأكيد على هذه المجالات ولكن هذا لن يثنيها عن الإلتزام بالعقود التي وقعتها الحكومة البريطانية مع المملكة وأضاف أن هناك تركيز على المحتوى المحلي السعودي فالمملكة تصنع بعض أجزاء السلاح وتعمل على زيادة نسبتها في الفترة القادمة كما توجد بدائل متعددة وقائمة كما ذكر في السابق".
رئيس المفوضية الأوروبية يحذر تركيا ويقول إن الإجراءات التركية قبالة سواحل قبرص غير مقبولة
وقال يونكر في مؤتمر صحفي عقب اليوم الأول لقمة زعماء الاتحاد الأوروبي: "نحن متضامنون بالكامل مع قبرص وما تفعله تركيا في المياه الإقليمية لقبرص غير مقبول على الإطلاق".
وكان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، قد طالب في وقت سابق الاتحاد الأوروبي، برسالة قوية إلى تركيا حول التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط.
وتصاعد التوتر في منطقة شرق المتوسط مؤخرا، بعدما أصدرت قبرص تراخيص تنقيب لشركات غاز دولية في المناطق المتنازع عليها رغم معارضة أنقرة، التي أطلقت أنشطة حفر خاصة بها في المنطقة تحت حماية القوات البحرية التركية.
قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو العينين من لندن:
"إن تركيا طرف في اتفاقات أوروبية اقتصادية عديدة يستفيد منه الإقتصاد التركي وسبعين في المئة من النجاحات التي تحققت في الاقتصاد التركي في الفترة الماضية أتت بالأساس بسبب حجم الإستثمارات الخارجية التي جاءت من الإتحاد الأوروبي وبالتالي ستتخذ أوروبا الكثير من الإجراءات ووسائل الضغط على تركيا لإجبارها على احترام سيادة دولة كقبرص وسيادة الأطراف الغير موقعة على مناطق التحديد البحري."
وأضاف أبو العينين أنه في الوقت الراهن وتصاعد النبرة القومية التركية يمكن توقع رد قوي من الجانب التركي على هذا التهديد وبالتالي ربما يزيد من التصعيد في هذه الأزمة ولكن هناك مصالح للأتراك يسعون للحفاظ عليها نظرا لوجود مشاكل اقتصادية كبيرة تواجه الليرة التركية كما توجد مصالح مشتركة مع الإتحاد الأوروبي، يحرص الأتراك عليها.
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك".
