خلال فترة الحرب العالمية الثانية تم إجلاء العديد من العمال وأسرهم من المدينة‪.

مركز "بروغريس" لصناعة الصواريخ مايزال يعمل حتى يومنا هذا، ومنها مكوك الفضاء "فوستوك" الذي طار على متنه غاغارين‪.

تشتهر سمارا ليس فقط بصناعاتها الحربية والفضائية، بل تشتهر أيضا بكونها موطنا لأدباء وكتاب معروفين، أمثال أليكسي تولستوي وغافريلا ديرجافين، ومكسيم غوركي، وليف تولستوي‪.

   

يتوسط المدينة، وبشكل غير معتاد للمدن الروسية، الكنيسة القوطية البولندية، المعروفة باسم "قلب يسوع المقدس‪."

بدأت قصة الكنيسة في عام 1890عندما قام السكان المحليون ذو الأصول الكاثوليكية من البولنديين ببنائه، وفي بداية القرن الـ20 ظهر المبنى الحجري للكنيسة، الذي تعرض للكثير من الأحداث كالسرقة والنهب، ليتحول بعدها إلى متحف سامارا‪.

في بداية تسعينيات القرن الماضي، عادت الكنيسة الكاثوليكية للخدمة، وتعتبر اليوم أحد أعلى المباني في المدينة‪.

من المعالم الأثرية الأخرى في سامارا - دير النساء المعروف باسم "دير إيفيرسكي"، الذي تأسس في منتصف القرن الـ19، ويحمل الكثير من معاني المدينة الثقافية‪.

كما يوجد في سامارا الكنيسة اللوثرية المعروفة باسم "القديس جورج"، وتم تصميمها من قبل التاجر الروسي يغور أنايف، الذي تبرع بأمواله من أجل بنائها‪.

كانت الكنيسة المركز الروحي للألمان الذين عاشوا في سامارا، حيث يوجد فيها أيضا روضة ومدرسة للأطفال‪.

في فترة العصر السوفييتي وفترة "كويبيشيف" تم الحفاظ على "ملجأ ستالين" الذي بني خلال الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، لإجلاء الدبلوماسيين وعائلاتهم‪.

‪.على عمق 37 مترا يوجد ملجأ القائد الأعلى يوسف ستالين

منذ تسعينيات القرن الماضي افتتح الملجأ أمام السياح‪.

يوجد في سامارا واحد من أقدم معامل الجعة في روسيا - ويعود لعام 1881، ويعرف باسم "جيغوليوفسكيي" الذي تم بناؤه على ضفة نهر فولغا من قبل النمساوي ألفريد فون واكانو‪.

شهد المعمل العديد من التغيرات خلال فترة وجوده. ففي عام 1914، عندما ظهر قانون "منع الكحول"، تم استخدامه كمستودع ومستوصف. بالإضافة إلى إنتاج القنابل اليدوية والأسِرة والبسكويت‪.

اليوم، ينتج المعمل جعة "جيغوليوفسكويه" الشهيرة، فضلا عن منتجات غير كحولية، مثل مياه الصودا وشراب الليمونادة‪.

سامارا مدينة مثيرة للاهتمام، فخلال التجول مشيا يمكن مشاهدة العديد من التماثيل والنصب التذكارية في المدينة تكريما لنجوم الفن والمسرح‪.

في أحد الشوارع "فاسيلي تشابايف" يثير حماسة مقاتليه على المعركة، وهو شخصية من رواية "ياروسلاف غاشيك" - شفيق الجندي الشجاع ، وعلى ضفة نهر فولغا تم وضع تمثال للوحة أبطال الرسام إيليا ريبين "بورلاكي على نهر فولغا‪."

أثناء التجول في المدينة يمكن مشاهدة تماثيل لأبطال السينما السوفيتية: الرفيق سوخوف من مسلسل "شمس الصحراء البيضاء"، ويوري ديتوتشكين من المسلسل الكوميدي "إحذر السيارة‪."

كما يوجد في سامارا منحوتات لشخصيات كرتونية شهيرة، فبالقرب من متحف "أليكسي تولستوي"، يسقبل الزوار تمثال "بوراتينو" (بونوكيو) المبتسم حاملا بيده مفتاحا ذهبيا‪.

ترك الفنانون المعاصرون بصمتهم في مدينة سامارا من خلال أعمال من الفن المعاصر، فعلى ضفة نهر فولغا يوجد تمثال غير عادي يحمل اسم "مهد البشرية". كما يلتقط العديد من زوار المدينة صورا بالقرب من تمثال "القط البرونزي"، الذي يجلس بالقرب من "بطارية للتدفئة"، هذا التمثال تم وضعه في الذكرى الـ150 لاختراع "بطارية التدفئة" المنزلية‪.

   

الملعب الجديد تصل سعته إلى نحو 45 ألف متفرج وسيحتضن 4 مبارايات في الدور الأول من ضمنها مباراة للمنتخب الروسي بالإضافة لمباراة في دور الثمانية والدور الربع الأخير لكأس العالم‪.2018 

تصميم الملعب الخارجي يشبه "حجر كريم" - عبارة عن مجموعة من الهياكل المعدنية المتداخلة مع بعضها البعض، وتم تجهيز الملعب بنظام تدفئة خاص، وتغطية مدرجات المشاهدين بسقف‪.

يعتبر الملعب من أكبر الملاعب التي تم بناؤها للبطولة من حيث الاستيعاب، كما يحتوي على أكبر عدد من الأماكن لكبار الشخصيات، يصل عددها إلى 1200 مقعد‪.

بواسطة الطائرة: يوجد إلى الشمال من المدينة مطار "كوروموتش" - يستوعب رحلات جوية من جميع أرجاء روسيا تقريبا، والكثير من دول العالم. تستغرق الرحلة من موسكو إلى سامارا ساعة و 45 دقيقة ، ومن سان بطرسبورغ ساعتين و 25 دقيقة‪.

بواسطة القطار: تعتبر محطة قطارات مدينة سامارا الأكبر في روسيا، كما أن مبنى المحطة في المدينة الأعلى في أوروبا من حيث الارتفاع - ارتفاعه 101 متر. ويوجد رحلات يومية بين موسكو وسامارا على متن قطار "جيغولي"، مدة الرحلة 13 ساعة، كما يمكن الوصول إلى المدينة باستخدام قطار آخر تستغرق رحلته 14 ساعة‪.

من سان بطرسبورغ إلى سامارا - يمكن السفر على متن قطار "سامارا" تصل مدة الرحلة إلى يوم كامل‪.