وأضاف أبو الغيط "ما يُثير الانزعاج حقاً في شأن هذا الإعلان هو تأثيره السلبي على أي أفق لتحقيق السلام في المستقبل"، مؤكدا أن "الإقرار بشرعية الاستيطان يعني ضمنياً إقراراً بواقع الاحتلال، فعلى أي شيء يتفاوض الفلسطينيون مع الإسرائيليين إذن أن لم تكن هناك أرضًا محتلة، أو مستوطنين مغتصبين للأرض".
وزراء الخارجية العرب يرفضون الإعلان الأميركي بشأن المستوطنات#علوم_الدار pic.twitter.com/A70bWRjMnD
— علوم الدار (@oloumaldar) November 25, 2019
وتابع أبو الغيط "لقد جاءت الإدارة الأميركية بوعود كبيرة بتحقيق صفقة كبرى تُنهي الصراع وتجعل حلم السلام واقعاً، وما رأينا منها إلا تماهياً كاملاً مع رغبات وتصورات اليمين الإسرائيلي في نسخته الليكودية المتطرفة".
واستطرد قائلا "والحقُ أن تبعات الإعلان الأميركي تتجاوز حتى الدور الأميركي في الشرق الأوسط أو في عملية السلام.. ذلك أن الاستخفاف بمبدأ مستقر نص عليه القانون الإنساني الدولي – وبالذات في اتفاقية جنيف الرابعة – والذى يحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي الواقعة تحت احتلالها.. نقول إن الاستخفاف بهذا المبدأ المستقر يضرب ما تبقى للولايات المتحدة من شرعية أخلاقية في هذا الملف.. بل يخصم من مصداقيتها كقوة عالمية يُفترض أن تحترم القانون وأن تعمل على تنفيذه".
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة الأميركية "أصبحت تعارض موقف الإدارات الأميركية السابقة من إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، وباتت تعتبر إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عملا لا يتعارض مع القانون الدولي".
#إسرائيل ترحّل زميلنا @omarSshakir متذرعة بأن مناصرته تؤيد مقاطعة إسرائيل... لم نطالب بالمقاطعة ولكننا نحث الشركات على الوقف عن العمل في المستوطنات غير القانونية في #الضفة_الغربية https://t.co/YXx3G4Lu9vpic.twitter.com/a08yRc1Ohy
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) November 25, 2019
ووجه رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الشكر للإدارة الأميركية، واصفا إعلانها بأنه "تصحيح لظلم تاريخي".
ويشكل الاستيطان الإسرائيلي واحدة من أكبر عقبات إحلال السلام وحجر عثرة أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتؤكد الأمم المتحدة عدم مشروعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء حوالي 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.