ألمانيا توافق على تمديد مهمة القوات المسلحة في العراق حتى أكتوبر المقبل

وافقت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، على تمديد مهمة قواتها في العراق حتى أكتوبر/تشرين الثاني المقبل.

برلين - سبوتنيك. جاء ذلك وفق ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيشتريت خلال مؤتمر صحفي في برلين، إلا أن القرار ما زال يتطلب موافقة برلمان البلاد (البوندستاغ).

وقال هيبيشتريت: "قررت الحكومة مواصلة هذه المهمة... حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2022، ويمكن لما يصل إلى 500 جندي المشاركة فيها".

وكان الجنود الألمان الموجودون بالعراق في إطار مهمة دولية لمحاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) قد استأنفوا في يناير/كانون الثاني 2020 مهمة تدريب العسكريين العراقيين.

وتوقف البرنامج التدريبي للجيش العراقي في إطار البعثة الدولية بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وسط نزاع بين إيران والولايات المتحدة.

وسحب أعضاء التحالف، بما في ذلك ألمانيا، جزءا من وحداتهم مؤقتا إلى الدول المجاورة، بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020 والضربة الانتقامية الإيرانية ضد القواعد في العراق.

وكان العراق قد أعلن رسميا استكمال خروج كافة القوات القتالية للتحالف الدولي من البلاد.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 29 من الشهر الماضي: "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق".

وأضاف وقتها في تغريدة على تويتر: "أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي".

وفي 2014 قادت واشنطن تحالفا دوليا ضد "داعش" في العراق لتقديم الدعم الجوي والاستخباري للقوات العراقية في حربها ضد التنظيم الإرهابي، لكن قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية ضغطت من أجل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد بعد إعلان هزيمة "داعش".

وكان العراق قد أعلن أواخر عام 2017، هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، واستعادة السيطرة على كامل الأراضي العراقية بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، إلا أن مسألة الخلايا النائمة التابعة للتنظيم ما زالت تعكر صفو الحياة في بعض المناطق العراقية.