يبدو وبالرغم من الإنفراجات التي تحيط بالملف السوري بالسير نحو الحل السياسي ، أنه توجد الكثير من الإرهاصات التي تعيق عملية السير في إتجاه الحل السياسي للأزمة في سورية ، والناتجة عن عمليات تلغيم طريق الحل من قبل قبل بعض القوى الإقليمية والدولية وعلى رأسها كما قال ضيف حلقة اليوم الأستاذ سومر صالح كل من الولايات المتحدة ، والسعودية وقطر وتركيا ، عبر التكتيكات الميدانية الجديدة التي تقوم بها في توجيه ودعم وتقسيم المجموعات المسلحة التي لم تدخل حتى اللحظة في عملية الإتفاق على التفاوض مع الحكومة السورية ، والدليل على ذلك ماحصل مؤخراً في منطقة نبع بردى وعين الفيجة من قبل أحرار الشام وجبهة النصرة ، وصولاً الى تشكيل تنظيم عسكري جديد ستكون نقطة إنطلاقه من إدلب للضغط على روسيا والحكومة السورية قبل التوجه الى الإستانة من خلال توجيه رسائل سياسية على حامل عسكري قد يعطي نتائج ما تريد تحقيقها هذه القوى في إبتزاز روسيا والدولة السورية قبل الجلوس الى طاولة الحوار ، مايجعل المشهد أكثر تعقيداً ، وأكثر ضبابية.
يقول ضيف حلقة اليوم أنا أعتقد أن إحتواءً جديداً لجبهة النصرة وفتح الشام تحت تنظيم عسكري جديد في سورية قادم لامحالة ، و أن الإرهاصات بدأت عندما إنشقت أحرار الشام الى فصيلين فصيل مع تركيا ، وفصيل ذهب برمته الى تنظيم فتح الشام ، وبالتالي نستطيع أن نقول أن التنظيم القاعدي بدأ بتشكيل كتلة عسكرية بمسمى عسكري جديد ينطلق من إدلب تحاول من من خلاله قطر والسعودية أن ترسم ملامح للمشهد ، لذلك المعركة في إدلب ستكون مغايرة. ويتسائل مع نفسه هل ستقوم الولايات المتحدة بتقويض الدور الروسي من خلال دعم هذا التنظيم ؟
ثم يستطرد قائلاً أعتقد أن قرار مجلس النواب الأمريكي بتزويد المجموعات المسلحة سيؤدي الى وصول هذه الصواريخ الى هذا التنظيم لنصل الى مايسمى سيناريوهات الأفغنة وماشابه ، اذا المشهد مرتبك حتى وصول ترامب ،وعلينا الحذر من السياسات الأمريكية لو غاب ترامب لسبب ما سنعود الى نقطة الصفر..
ويختتم صالح بالقول: علينا أن نعول على إجراءاتنا العسكرية والسياسية في حل الأزمة السورية قبل الموقف الأمريكي وهو نقطة عالقة إقليمياً.
أسئلة وتساؤلات كثيرة وخطيرة حول الظروف الراهنة و المرحلة القادمة في ظل هذه التعقيدات الحاصلة نناقشها اليوم مع ضيف حلقة اليوم الكاتب والمحلل السياسي وعضو إتحاد الصحفيين السوريين سومر صالح