يقول الخبير الاقتصادي اللبناني الدكتور إيلي يشوعي في حديث لإذاعتنا، في رده على سؤال لماذا أثارت مسألة إقرار سلسلة الرتب والرواتب هذه الاحتجاجات الواسعة في بيروت، هناك سبب واحد لهذه الاحتجاجات يتمثل في كيفية تمويل هذه السلسلة، بالإضافة إلى الضرائب العشوائية والكثيرة التي فرضت كزيادات على ضرائب قائمة فرضت على كل اللبنانيين دون التمييز بين دخل كل أسرة، بكلام آخر كانت غالبية الضرائب التي فرضت، ضرائب غير مفيدة وغير اقتصادية وغير عادلة، خاصة في زمن الركود الاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون في لبنان. لذلك أتى رد هذا الفعل بشكل كبير وواسع شعبيا لأن معظم الناس في لبنان قد يئست وضجرت وسئمت من هذه الطبقة السياسية التي ما انفكت تعد الشعب بالكثير، لكن ما قد حققته كان قليلا جدا، لأن الأمور الأساسية كالكهرباء والمياه والاتصالات والمواصلات والبيئة لم يتم تنفيذها بشكل جيد لغاية الآن، رغم إنفاق مليارات الدولارات عليها، كل هذه الأمور لا تزال تشهد رداءة وقصورا من قبل الدولة لتأمينها بنوعية مقبولة وبانتظام.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان شهد مؤخرا احتجاجات شعبية كبيرة، حيث شهدت ساحة رياض الصلح وسط العاصمة اللبنانية بيروت تظاهرة حاشدة نظمتها تيارات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السياسية رفضا لزيادة الضرائب، هذا ورفع المشاركون شعارات ولافتات تهدد بخطوات تصعيدية.
على صعيد آخر، قال وزير المالية اللبناني علي حسن خليل في مؤتمر صحافي عقده، يوم الاثنين 20 مارس/آذار الجاري، إن سلسلة الرتب والرواتب حق ونحن معها والموضوع مطروح منذ سنوات، ويجب أن يحصل بشكل تلقائي، ولو تعاطت الدولة بجدية معها لما وصلنا إلى هنا. واعتبر أن هناك واردات مخفية تحدث عنها الناس تمول جزء أساسيا من السلسلة. وأكد أنه يجب أن يكون هناك إصلاحات حقيقية، ولا يبقى هناك محميات وقطاعات لا تمس، ويجب أن نكون جريئين في التعاطي مع هذا الملف.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي