هل يستعجل الأكراد في الانفصال عن العراق؟

ضيفا الحلقة: الباحث السياسي العراقي الدكتور علي التميمي؛ والمحلل السياسي الكردي كاوى نادر

اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن طموحات الأكراد في إنشاء دولتهم "حق مشروع"، لكن إجراء استفتاء حول هذه المسألة في هذا الوقت ليس من مصلحتهم.

وأشار العبادي إلى عدم جدوى إجراء استفتاء حول الاستقلال عن العراق في هذا الوقت، في ظل الحرب ضد تنظيم "داعش"، ومع استمرار تأزم الوضع الإقليمي، واعتبار بعض دول الجوار أن ذلك سيشكل تهديدا على أمنها القومي، وهو ما سيؤدي إلى نزاع أو مشاكل وكذلك تأزم العلاقة بين الإقليم وباقي مناطق العراق.

وذكر العبادي أن مباحثاته مع الوفد الكردي، الذي زار بغداد مؤخرا، تركزت حول رفع علم إقليم كردستان في محافظة كركوك، مشددا أن ليس لهم الحق في ذلك لأنها مؤسسات رسمية تابعة للحكومة العراقية وبذلك قد خالفوا القانون العراقي النافذ في كركوك. 

ما هي دلالات تصريحات السيد العبادي في هذا التوقيت؟

هل هناك مقومات للدولة الكردية تسمح لها بالانفصال؟

 وهل بمقدور كردستان الانفصال في الوضع الحالي للعراق؟

يقول الباحث السياسي العراقي، الدكتور علي التميمي، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية هي علاقة فدرالية وليس كونفدرالية، ومعنى ذلك أن الإقليم تابع للعراق بل هو جزء من العراق، وإجراء استفتاء فردي من قبل الإقليم دون الرجوع الى الحكومة المركزية يعتبر مخالفا للقوانين العراقية، لأن هذا الاستفتاء من المفروض أن يتم بعد حل كل المشاكل المختلف عليها حسب ما جاء في المادة 140 من الدستور، ثم يتم إجراء الاستفاء وهذا من حقه وفقا للقانون الدولي.

ويشير المحلل السياسي الكردي كاوى نادر إلى أن القوانين الدولية تسمح لكل شعب من الشعوب أن يقرر مصيره بنفسه، والعراق كدولة يعترف بهذا القانون، وهذا أول رئيس وزراء عراقي يعترف بحق الأكراد في تقرير مصيرهم، وهذا شيء جيد،  لكن من حق  الأكراد أن يجروا استفتاء متى يشاؤون حسب القوانين الدولية، والشعب هو الذي يقرر بنعم أو بلا، ونحن نريد علاقة حضارية قائمة على الاحترام المتبادل مع الحكومة العراقية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي