يقول محمد الربيعي:
إن ظاهرة الخطف تحولت إلى ظاهرة متنامية، ولكن في الفترة الأخيرة انحسرت وبقيت حالات مثيرة للجدل وتثير الكثير من التساؤلات، حيث يتم اختطاف الناس بالجملة، فقد تم اختطاف سبعة أشخاص يوم الجمعة من أمام الكاميرات، وهو أمر خطير جدا لا يقل عن الإرهاب وممارسات تنظيم "داعش"، وهناك سجون يودع بها المختطفين، ولا نعلم ما إذا كانت هذه السجون يملكها شخص معين أو فئة أو حزب معين، ومن هذه الجهة التي تمتلك القدرة والإمكانيات في خطف المواطنين الذين ينتقدون الحكومة أو نشاط معين لشخص معين، ويجب أن يتم وضع هذا الموضوع على جدول الأولويات، ومتى ما توافرت الإرادة للسياسيين الكبار من مختلف المكونات لإيقاف ظاهرة الخطف يمكن عندها القول أننا سنكون أمام دولة ناجحة.
يقول شمخي جبر:
إن عمليات الخطف التي تجري الآن في العراق لها دوافع سياسية، وليست جنائية، الهدف منها تخويف الناشطين وخنق الحريات وإيقاف الأعمال الاحتجاجية، وبالتالي هي عملية فرض هيمنة وإرادة المجاميع المسلحة على الساحة، وهذه المجاميع المسلحة هي جزء من الأحزاب المهيمنة على العملية السياسية في البلد.
أغلب عمليات الخطف التي تعرض لها الناشطون تمت في مناطق محمية أمنيا وفيها العديد من السيطرات العسكرية، ولكن يخرج الخاطفون بشكل سلس دون أن يتعرضوا للمساءلة من قبل السيطرات الأمنية، ولهذا يوجد هناك تواطؤ بين الخاطفين والجهات الأمنية، فالأخيرة مخترقة من قبل الفصائل المسلحة والمليشيات، التي أصبح الكثير من عناصرها قادة أمنيين في الأجهزة الأمنية وهذا ما أفقد مهنية تلك الأجهزة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون