ناقشت حلقة برنامج "بوضوح"، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تحديد سقف زمني لانتهاء معركة الموصل، لكنه قال إنها تمر بمراحلها الأخيرة وإن نهايتها باتت قريبة، والصور والتفاصيل التي نشرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية، والتي توضح أساليب التعذيب التي ينتهجها ضباط الجيش العراقي ضد المنتمين لتنظيم "داعش" في الموصل،
وأوضح الناصر، أن تلك المستجدات تكمن في حصار قوات التحالف الدولي والجيش العراقي لعناصر تنظيم "داعش" في منطقة محددة، اضطرت الأخير، لاستهداف المدنيين بعمل مجازر جماعية وعمليات سلب ونهب للأموال.
وأكد السياسي العراقي، على أن ما يحدث من أفعال من قبل التنظيم بحق مدنيي الموصل، هو خير دليل على نجاح القوات العراقية في تطويق عناصره وقرب نهاية المعركة والقضاء عليه نهائيا، وأن هذه الممارسات ماهي إلا مراحل النزاع الأخير من عمر "داعش".
وأضاف، أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب بالمشاركة مع قوات الجيش العراقي والحكومة العراقية، لا تدخر جهدا في حماية المدنيين، وتوفير سبل الأمان لهم قدر الإمكان، في ظل استمرار المعركة الدائرة في الموصل، لافتا إلى أن كثرة عدد مدنيي الموصل، هو العائق الأساسي أمام السيطرة على المدينة بشكل كامل حتى الآن.
وفي تعليق له حول الصور والتفاصيل التي نشرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية، والتي توضح أساليب التعذيب التي ينتهجها ضباط الجيش العراقي ضد المنتمين لتنظيم "داعش" في الموصل، قال الناصر،" هذه ممارسات فردية، واردة الحدوث في أرض المعارك، ومع أعتى الجيوش العالمية"، وأردف" القوات المشاركة في تحرير الموصل هي من أشرف وأشجع القوات التي حاربت الإرهاب في العراق"، ورد الخبير تلك الممارسات الفردية إلى مشاعر الغضب التي تجتاح البشر الطبيعيين نتيجة الممارسات الوحشية التي تراها أعينهم ليلا نهارا من قبل عناصر التنظيم بحق الموصل مدنييها وعسكرييها.
أما القيادي البارز في منظمة "بدر" العراقية، كريم النوري، فقد صرح بأن قوات التحالف الدولي، المشاركة جنبا إلى جنب في محاربة الإرهاب على الأراضي العراقية مع الجيش العراقي، "سنتنهي مهمتها مع القضاء على آخر عنصر من عناصر "داعش" في العراق، ولا حاجة لوجودها بعد أن تنتهي مهمتها الأساسية، التي أتت من أجلها، وأن مغادرتها للعراق هو أمر حتمي لا نقاش فيه".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى