تظاهر عشرات المواطنين وسط كربلاء، ليلة الأحد، مطالبين بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي نتيجة شح الطاقة وعدم وضع حلول لأزمتها المستمرة منذ سنوات.
وشهدت محافظة النجف فجر الجمعة تظاهرة للعشرات من أبناء الأحياء الشعبية احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي في مناطقهم.
وكان أحد المتظاهرين قد قتل يوم الجمعة الماضي وأصيب خمسة آخرون خلال صدامات وقعت بين المحتجين وعناصر من الشرطة، فيما توفي شخص ثاني من المتظاهرين الذين أصيبوا بجروح، فجر الجمعة الماضية، عقب خروجهم في تظاهرات تطالب بتحسين واقع الكهرباء بمحافظة النجف.
عن هذا الموضوع يقول شمخي جبر:
إن التظاهرات التي حدثت في النجف وكربلاء هي احتجاج عن سوء الأوضاع الخدمية المتردية، وعلى رأسها انقطاع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى ما يقرب الخمسين درجة مئوية، ومع هذه الحرارة تنقطع الكهرباء لأربع أو خمس ساعات، وهو ما يدفع الناس للاحتجاج والتظاهر، وليس لديهم وسيلة أخرى غيرها لإيصال مطالبهم بطريقة سلمية، لكن للأسف مارست القوات الأمنية أساليب العنف ضد المتظاهرين في النجف، حيث تم إطلاق النار على المتظاهرين، على الرغم من سلمية التظاهرات، وقد راح ضحيتها أحد المتظاهرين. كذلك كانت تظاهرة في محافظة الناصرية، لكن لم يتخللها عنف بسبب تجاوب الإدارة المحلية مع المواطنين.
للأسف سرقت عشرات المليارات من الدولارات في قطاع الكهرباء ولم يوجد حل لهذه المشكلة لحد الآن، وكان يمكن أن تغطي تلك المليارات المسروقة حاجة العراق من الكهرباء وممكن تصدير الفائض من الطاقة إلى الدول الأخرى.
لايوجد تعامل جدي من الحكومة العراقية في ما يخص ملفات الفساد، لكون هناك كتل كبيرة متنفذة في البرلمان والحكومة تقوم بحماية الفاسدين، ولم يتم فتح أي ملف للفساد، حيث انشغلت الحكومة ورئيس الوزراء بالحرب مع تنظيم "داعش"، ونحن نرى أن الفاسدين لا يقلون عن تنظيم "داعش"، وهما وجهان لعملة واحدة.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون