في خطوة غير متوقعة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، بدأ المجلس الرئاسي الليبي تدريب قواتٍ نظامية لبناء مؤسستي الجيش والشرطة لتكونا بديلتين للميليشيات.
وفي معسكر غريان بغرب ليبيا، بدأ عشرات المجندين الشباب التدريب ، إذ تسعى حكومة الوفاق الوطني إلى تشكيل أول قوة نظامية بدلا عن الميليشيات التي تعتمد عليها حاليا، في خطوة يتخوف منها مراقبون من أن تعزز الانقسام بين الشرق والغرب.
وأشار نائب رئيس المجلس الانتقالي الوطني السابق، عبدالحفيظ غوقه، إلى أن إعلان المجلس الرئاسي أن من يتبع تلك القوات سيكون من العسكريين النظاميين في الأساس والذين يحملون أرقاما عسكرية، وهذا يجعل تلك النقطة محل ترحيب، على الرغم من تخوف البعض من أن تعزز الخطوة من حالة الانقسام.
وقال غوقه لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، "هذه خطوة محل ترحيب إذا كانت فعلا من العسكريين وكانت نواة لتأسيس قوة عسكرية نظامية محترفة في الغرب لتحل محل المليشيات هذا أمر جيد وهذه خطوة باتجاه توحيد المؤسسة العسكرية التي قامت في شرق البلاد بمعرفة البرلمان ولتوحيد المؤسسة العسكرية".
وأوضح أن مسألة الترتيبات الأمنية لم يتم أي تقدم بخصوصها من ما يزيد عن عامين من دخول المجلس الرئاسي للعاصمة طرابلس، والتي كانت تقتضي إخراج كل الجماعات المسلحة من العاصمة وأن يسند أمن العاصمة إلى الوحدات العسكرية النظامية، ونتمنى أن تكون هذه هي نقطة البداية.
وعن الإعلان عن أول لقاء بين قائد الجيش المشير خليفة حفتر والسفير الأمريكي في ليبيا بالأردن، أعرب نائب رئيس المجلس الانتقالي الوطني السابق، عن عدم ثقته في الدور الأمريكي، لأنها كانت أحد الأطراف التي رعت الاتفاق السياسي، بتواجد السفير الأمريكي في الحوار السياسي، الذي استمر لسنوات حتى انتج اتفاق الصخيرات في عام 2015، ولم يتحقق شيء بالرغم من مرور الأعوام.
وأوضح أنه مع كثرة اللقاءات والمشاورات وتداخل الأطراف بدون جدوى، أصبح لا يوجد غير إيجاد نوايا صادقة من كل الأطراف بعيدا عن التأثيرات ودور كل دولة، لأن كل دولة لها مصالحها، وأمريكا لها مقاربة جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا في إطار الاتفاق السياسي.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد