جاء ذلك بعد قرار رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، مغادرة المجلس وبدأ بتشكيل كيان سياسي جديد.
فثمة تغيير واضح لخريطة التنافس الانتخابي في دورة الانتخابات البرلمانية القادمة، والموضوع لايخص فقط المجلس الأعلى، وإنما هناك انقسامات طالت العديد من الكتل والأحزاب الأخرى، والتي تتبع لجهات ومكونات وطوائف مختلفة.
عن هذا الموضوع يقول هادي جلو مرعي:
الحديث يدور الآن عن ضغوط أمريكية لتغيير المعادلة السياسية في العراق، وعن وضع هذا البلد بعد التخلص من تنظيم "داعش"، فنوع الصراع السياسي السائد وحالة الاحتقان الشعبي بسبب عدم توفر الخدمات مع وجود مطالبات بتغيير البنية السياسية، كما أن الفشل الذريع للكتل والأحزاب السياسية وتصدع البنية الاقتصادية والأمنية ورفض شبه كامل من الشعب العراقي للتشكيل السياسي القائم وبكل أطيافه ومكوناته، هذا كله دفع بالقوى الإسلامية التي تصدت للمشهد منذ فترة طويلة إلى محاولة البحث عن بدائل، ولعل إحدى أهم المحاولات تكمن في تشكيل أحزاب بمسميات جديدة، كحركة الحكمة التي أعلنها السيد الحكيم، كما يقال إن حركات من حزب الدعوة ستقوم بإعلان حركة المستقبل، وأن هناك حركة أو حزب التحرير والبناء لرئيس الوزراء حيدر العبادي، وقبل ذلك أعلن الدكتور إياد علاوي عن تشكيل حزب الوفاق العراقي، وأيضا هناك خروج لرئيس البرلمان سليم الجبوري من تكتل ما داخل الحزب الإسلامي وتشكيله تكتل جديد، وأيضا هناك تصدع في تحالف القوى السُنية وإخراج أحمد المساري من رئاسة الكتلة، وهذا يشير إلى أن هناك محاولة من قبل السياسيين لجذب انتباه المواطنين العراقيين العاديين باتجاه آخر ، وهذه الانقسامات طالت جميع الكتل والأحزاب السياسية، ولم تكن فقط خاصة بمكون واحد دون غيره، وأنا لا أعتقد أن الأمر فقط مرتبط بالانتخابات أو بالضغوط الأمريكية فقط، لكن حالة الاحتقان الشعبي هي العامل الأساسي، وإن كان هذا الاحتقان يرتبط بالضغوط الأمريكية وبموضوع الانتخابات، على اعتبار أن كل ذلك هي عوامل أساسية تتشكل في هذه المرحلة، عدا عن ذلك هناك خلافات داخل المجلس الإسلامي الأعلى.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون